
وقع سلطان بن عبدالرحمن المرشد، الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية، اتفاقيتين تمويليتين مع معالي سردان أميدزيتش، وزير المالية والخزانة في جمهورية البوسنة والهرسك، في العاصمة سراييفو، بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى البوسنة والهرسك، أسامة بن داخل الأحمدي.
مشروعات استراتيجية لدعم التقنية والتعليم
تضمنت الاتفاقيتان تمويل مشروعين حيويين. الأول هو مشروع إنشاء واحة العلوم والتكنولوجيا بقيمة 19 مليون دولار، بينما الثاني يتمثل في مشروع إنشاء وتجهيز سكن طلابي في مؤسسة بوريسا ستاروفيتش العامة في مدينة فوكا، بقيمة 13 مليون دولار، بإجمالي تمويل يصل إلى 32 مليون دولار. يأتي هذا الدعم في إطار جهود المملكة للتنمية المستدامة في البوسنة والهرسك. يهدف مشروع واحة العلوم والتكنولوجيا إلى بناء مركز علمي متعدد التخصصات يمتد على مساحة 200 ألف متر مربع، حيث يسعى لتعزيز الابتكار في مجالات التقنية والرعاية الصحية والتعليم العالي والتنمية الاقتصادية، من خلال توفير بيئة تجمع الباحثين والعلماء ورجال الأعمال، مما يسهم في تحفيز الاقتصاد المعرفي في البلاد.
إقامة سكن طلابي لدعم التعليم العالي
أما بالنسبة لمشروع السكن الطلابي الجديد، فيهدف إلى إنشاء بيئة تعليمية متكاملة ومجهزة بالكامل للطلاب الجامعيين، مما يسهم في زيادة معدلات الالتحاق بالتعليم العالي وتوفير فرص متساوية للطلاب من مختلف المناطق، مما يعزز التنمية المجتمعية ويدعم استقرار العملية التعليمية. يمثل هذا التوقيع استمرارية للتعاون التنموي بين السعودية والبوسنة الذي بدأ منذ عام 1996، عندما مول الصندوق أول مشروع لإعادة إعمار المساكن ودعم البنية التحتية. ومنذ ذلك الحين، قدم الصندوق 9 قروض تنموية ميسّرة مولت 27 مشروعًا وبرنامجًا إنمائيًا، تجاوزت قيمتها الإجمالية 163 مليون دولار.
منح سعودية لتعزيز النمو والازدهار
بجانب القروض، قدمت حكومة المملكة العربية السعودية عبر الصندوق 4 منح إنمائية للبوسنة والهرسك بإجمالي يتجاوز 53 مليون دولار، مما يساهم في تعزيز النمو الاجتماعي وتحقيق الازدهار الاقتصادي المستدام. تعكس هذه الاتفاقيات التزام المملكة العربية السعودية، ممثلةً في الصندوق السعودي للتنمية، بالاستمرار في دعم الدول الصديقة من خلال مشروعات تنموية تركز على الابتكار والتعليم والتنمية البشرية، بما يتماشى مع رؤية السعودية في تعزيز الشراكات الدولية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.