«سوار»: فيلم سعودي يستلهم قصة واقعية عن تبديل طفلين بالخطأ

«سوار»: فيلم سعودي يستلهم قصة واقعية عن تبديل طفلين بالخطأ

الفيلم السعودي “سوار” يستند إلى قضية تبديل الأطفال

يستند الفيلم السعودي “سوار” إلى حادثة حقيقية مؤثرة تتعلق بطفلين، أحدهما سعودي والآخر تركي، تم تبديلهما نتيجة خطأ عند الولادة. وبدلاً من أن يتربيا في أسرتهما الحقيقية، انتقلا للعيش في عائلتين مختلفتين لفترة طويلة، حتى تم اكتشاف الحقيقة المؤلمة عبر تحليل الحمض النووي، مما أدى إلى اضطرارهما لمواجهة واقع الحياة المرير.

تحديات الهوية والتنشئة

يركز الفيلم، المقرر عرضه في دور السينما في 31 من الشهر الجاري، على الوضع النفسي المضطرب والصراع العاطفي الذي تواجهه العائلتان بعد أن يجد كل فرد فيهم نفسه أمام خيار صعب، يتمثل في الاستمرار في تربية طفل أصبح جزءًا من حياتهم ولكنه ليس ابنهم “البيولوجي”، أو العودة إلى الحصول على ابنهم “الحقيقي” مع التخلي عن الطفل الذي بذلوا جهداً كبيراً في تربيته. تتناول القصة الخيارات المعقدة التي يواجهها الأهلين، مع تسليط الضوء على الأزمات النفسية التي يمر بها الطفلان، اللذان يُفترض أنهما في سن البراءة، مما أعطى الفيلم تصنيفات عالية من النقاد والجمهور بعد عرضه الأول في مهرجان “أفلام السعودية” في أبريل الماضي.

يفتح صناع الفيلم مجالاً للتفكير الفلسفي حول طبيعة الهوية، هل هي نتاج الولادة البيولوجية، أم أنها تتشكل من خلال التجارب والعلاقات التي يعيشها الفرد حتى وإن كانت مع الغرباء؟ يرمز عنوان الفيلم إلى “السوار الطبي” الذي يُعطى لكل طفل عند ولادته في المستشفى ويحمل بياناته الشخصية، وهو عنصر يفترض أن يكون دقيقًا للغاية، ولكنه كان السبب وراء هذه الحادثة المأساوية التي تحولت إلى فيلم.

تجمع القصة بين مجموعة من الفنانين السعوديين والأتراك، منهم يوسف ديميروك، وسارة البهكلي، وعلي آل شكوان، إلى جانب توجس يولكو، وسيكان جينتش، وفهيد بن دمنان. الفيلم من إخراج أسامة الخريجي، الذي يخوض تجربته الأولى في عالم الأفلام الروائية الطويلة.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *