
استقالة جاستن فولشر تثير القلق داخل وزارة الدفاع الأمريكية
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) عن استقالة مستشار وزير الدفاع جاستن فولشر، في حدث غير مسبوق يعكس تركيبة الدائرة المحيطة بالوزير بيت هيغسيث، حيث تُعد هذه الاستقالة السادسة في غضون أقل من ستة أشهر منذ توليه منصبه. وبالرغم من أن بيانات رسمية أكدت أن الاستقالة جاءت «ودية بالكامل» ونتيجة لاتفاق مسبق ينص على خدمة مؤقتة، إلا أن مصادر أخرى أفادت بأن السبب الحقيقي وراء الاستقالة هو إقالته على خلفية تسريب وثائق عسكرية حساسة.
القلق بشأن استقرار القيادة داخل البنتاغون
تأتي استقالة فولشر في وقت يواجه فيه البنتاغون موجة غير مسبوقة من الاستقالات والإقالات، مما أثار العديد من التساؤلات حول استقرار القيادة داخل الوزارة. وقد تعرض الوزير هيغسيث، الذي كان له دور بارز في شبكة «فوكس نيوز»، لانتقادات متزايدة نتيجة لهذه الأحداث المتسارعة. وتتعلق هذه الانتقادات بالانقسامات الموجودة بين كبار المستشارين في الوزارة، مما أدى إلى انهيار التنسيق بين فرق العمل المختلفة.
وقد ارتفعت وتيرة الاستقالات منذ أبريل الماضي، حيث طالت مغادرة كل من دان كالدويل وكولين كارول ودارين سيلنيك بسبب مزاعم بتسريب معلومات، وهي اتهامات نفى أصحابها صحتها دون تقديم أدلة قاطعة. كما وتمت استقالة المسؤولين جو كاسبر وجون أوليوت قبل أن يتبعهم فولشر.
ويشير الكثيرون إلى أن التوترات داخل الوزارة قد ازدادت، مما أدى إلى ما وصف بـ«حرب باردة» بين المستشارين المقربين للوزير. وقد اضطر البيت الأبيض التدخل أكثر من مرة لإصلاح العلاقات المتوترة بين أعضاء الفريق.
في حادثة مثيرة، أدت استقالة فولشر بعد أسبوع من تقرير نشرته صحيفة «واشنطن بوست»، إذ تم الكشف عن انسحابه الغاضب من اجتماع مع بعض الشخصيات البارزة مثل الملياردير إيلون ماسك، حيث اتهم جهة أمنية بمراقبته، مما أدّى إلى نتيجة متوترة مع الوزير هيغسيث.
عقب انضمامه رسميًا، أثار فولشر المزيد من الجدل بعد أن زعم بأنه يمتلك تقنيات لتعقب المسرّبين داخل الوزارة، وهو ادعاء ثبت أنه مبالغ فيه عقب مراجعة قام بها مسؤولون في البنتاغون. كما تم الإشارة إلى أنه تم إبعاده عن المكتب الرئيسي للوزير، مما اعتبره البعض مؤشرًا على مغادرته المقبلة رغم إعلانه عن motivo الصيانة.