مقتل عناصر إرهابية تابعة لحركة حسم في مصر
أعلنت وزارة الداخلية المصرية عن القضاء على عدد من العناصر الإرهابية المرتبطة بحركة “حسم”، الجناح المسلح لجماعة الإخوان المسلمين، أثناء محاولتهم تنفيذ عمليات تخريبية. ووفقًا لبيان الوزارة المنشور اليوم (الأحد)، فإن المعلومات الواردة كشفت عن أن قيادات حركة “حسم”، التي تتخذ من تركيا مقرًا لها، كانوا بصدد إحياء نشاطاتهم الإرهابية واستهداف المنشآت الأمنية والاقتصادية في مصر. وأشارت الوزارة إلى أن الحركة أرسلت أحد أعضائها، الذي كان هاربًا في دولة مجاورة وقد تلقى تدريبات عسكرية متقدمة، إلى البلاد بشكل غير مشروع لتنفيذ المخطط.
اعتقال وتحديد مواقع قيادات الحركة
أكدت وزارة الداخلية أن قطاع الأمن الوطني، بالتعاون مع الجهات الأمنية المعنية، تمكن من رصد القيادات المسؤولة عن هذا المخطط، ومن بينهم يحيى السيد إبراهيم محمد موسى، وهو من أبرز مؤسسي الحركة، المُحكوم عليه بالإعدام في عدة قضايا تتعلق بالاغتيالات. تضمنت القائمة كذلك محمد رفيق إبراهيم مناع، المُحكوم عليه بالسجن المؤبد في القضية رقم 64 لسنة 2017، إلى جانب كل من علاء علي علي السماحي ومحمد عبد الحفيظ عبد الله عبد الحفيظ، الذين يحملون أحكامًا بالسجن المؤبد في قضايا مختلفة.
تم رصد تسلل أحد عناصر الحركة، أحمد محمد عبد الرازق أحمد غنيم، المحكوم عليه بالإعدام في قضية استهداف مجموعة من الخفراء النظاميين في محافظة الشرقية، حيث تم اكتشاف أنه قد تسلل إلى البلاد عبر مسارات صحراوية ووجد في إحدى الشقق ببولاق الدكرور، حيث كانت خطته تنفيذ العمليات الإرهابية بالتعاون مع عنصر آخر من الحركة يحمل اسم إيهاب عبد اللطيف محمد عبد القادر، المطلوب ضبطه.
وتابع البيان أنه بعد استئذان نيابة أمن الدولة العليا، تم القيام بعملية مداهمة ضد هؤلاء المتورطين، حيث تصرف الإرهابيون بإطلاق النار بشكل عشوائي باتجاه القوات ورجال الأمن، مما دفع الأطراف المتواجدة للرد. أسفرت تلك المناوشات عن مقتل اثنين من الإرهابيين، بالإضافة إلى وفاة أحد المواطنين الذي صادف وجوده في مكان الحادث متأثرًا بإصابته نتيجة إطلاق النار، وإصابة ضابط من قوات الأمن خلال محاولته إنقاذ المواطن.
تهديدات حركة “حسم” لم تتوقف عند هذا الحد، حيث قامت بمشاركة مقطع فيديو عبر منصة “تليغرام” تضمن عزمها على تنفيذ المزيد من الأعمال العدائية داخل مصر. في هذا المقطع، الذي حمل عنوان “هذا هو الطريق”، أعلنت الحركة نواياها لإعادة استهداف المنشآت والسجون من خلال عمليات عنف جديدة.