مدّ أحمر غير مسبوق يودي بحياة آلاف الكائنات البحرية في أستراليا

مدّ أحمر غير مسبوق يودي بحياة آلاف الكائنات البحرية في أستراليا

المد الأحمر وتأثيره على الحياة البحرية في أستراليا

شهدت أستراليا زيادة غير طبيعية في تكاثر نوع سام من الطحالب المجهرية، مما أدى إلى نفوق واسع النطاق للأسماك والكائنات البحرية على السواحل الجنوبية، وتعرف هذه الظاهرة باسم المد الأحمر. حيث تساهم هذه الطحالب في تغيرات ملحوظة في البيئة البحرية، بما في ذلك تغير لون المياه وظهور رغوة على الشواطئ، ما يثير قلق الصيادين والسكان المحليين.

ظاهرة تكاثر الطحالب السامة

التقرير الرسمي الصادر عن وزارة البيئة الأسترالية، يوضح أن الطحالب المعروفة علمياً باسم كارينيا ميكيموتوي بدأت بالظهور منذ مارس الماضي، وشملت مناطق واسعة من شبه جزيرة فلوريو إلى نهر بورت وشواطئ مدينة أديلايد. ولقد أشار التقرير إلى أن هذه الظاهرة لم تسجل أي آثار صحية مباشرة على الإنسان، لكنها أسفرت عن نفوق أعداد هائلة من الأسماك، بما في ذلك أسماك القرش وشفنين البحر.

تحليل أسباب هذه الظاهرة يشير إلى موجة حر بحرية بدأت منذ سبتمبر 2024، حيث ارتفعت حرارة سطح البحر بمعدل 2.5 درجة مئوية فوق المعدلات الموسمية. بالإضافة إلى ذلك، فإن الفيضانات التي شهدها نهر موراي خلال موسم 2022-2023 ساهمت في جلب مغذيات طبيعية إلى مياه البحر، مما أدى إلى تسريع عملية تكاثر الطحالب. إلى جانب ذلك، فقد شهد موسم 2023-2024 تيارات صيفية باردة غير مسبوقة، مما قد يكون له تأثيرات بيئية أخرى.

إن انتشار المد الأحمر يبرز أهمية متابعة النشاط البحري والإجراءات اللازمة للحفاظ على الحياة البحرية. ويثير هذه الظاهرة الأسئلة حول كيفية تأثير التغيرات المناخية على صحة المحيطات والمخلوقات البحرية. لذا تبقى الدراسة الدقيقة لهذه الظاهرة ضرورية لفهم عواقبها الطويلة الأمد بعناية، ولتطوير استراتيجيات فعالة في التعامل مع مثل هذه المواقف البيئية القاسية في المستقبل.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *