
زيادة غير مسبوقة في إصابات السعال الديكي في اليابان
تشهد اليابان حالياً تفشياً غير معتاد لمرض السعال الديكي، حيث تخطى عدد الحالات المؤكدة منذ بداية هذا العام 43,700 حالة، مما يشير إلى زيادة مذهلة تفوق عشرة أضعاف مقارنة بالعام الماضي، وفقاً لمعهد اليابان الوطني للأمن الصحي. وخلال أسبوع واحد فقط، تم تسجيل 3,578 إصابة جديدة، مما دفع السلطات الصحية إلى شدة المراقبة والتحذير من احتمال انتشار العدوى، خاصة بين الأطفال.
تفشي مرض السعال الديكي
يُعتبر مرض السعال الديكي مرضاً بكتيرياً معدياً صارماً، ينتشر عبر رذاذ العطس والسعال. على الرغم من أن معدلات التطعيم ضد هذا المرض مرتفعة في اليابان والعالم، إلا أن المرض قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة أو حتى الوفاة في صفوف الرضع. تظهر أعراض المرض غالباً في شكل سعال مستمر قد يرافقه قيء أو نوبات من انقطاع التنفس، مما يستدعي رعاية طبية فورية.
وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن حوالي 89% من الأطفال تلقوا جرعة واحدة على الأقل من اللقاح الثلاثي (تطعيم الدفتيريا، السعال الديكي، والتيتانوس)، بينما أكمل 85% منهم الجرعات الثلاث كاملة. ومع ذلك، فإن هذا التفشي يثير أسئلة حول فعالية اللقاحات الحالية، واحتمالية ظهور سلالات جديدة من المرض، أو تراجع مناعة المجتمع بعد جائحة كورونا.
وتعمل الجهات الصحية في اليابان على إجراء تحقيقات ميدانية لتعزيز الوعي المجتمعي حول وسائل الوقاية والتطعيم. يتم ذلك من خلال تدابير توعوية تهدف إلى زيادة المعرفة حول المرض وأعراضه، وكيفية التعامل مع الإصابات، مما يعكس ضرورة تكثيف الجهود في سبيل مكافحة هذا التفشي المتزايد.