
تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار في السويداء
توصلت السلطات السورية إلى اتفاق جديد يهدف إلى إعادة الأمن والاستقرار في محافظة السويداء، وذلك بعد سلسلة من الاشتباكات العنيفة التي شهدتها المنطقة في الأيام الأخيرة. ويرتكب الاتفاق، الذي تم التوصل إليه فجر السبت، دور مشايخ العقل وقادة الفصائل المحلية، حيث ينص على دخول قوات الأمن العامة إلى جميع مناطق المحافظة. كما يشمل الحل الفصائل المسلحة الموجودة هناك، مما يفتح الطريق أمام توحيد الجهود نحو تهدئة الأوضاع.
تفاصيل دخول قوات الأمن إلى المحافظة
ينص الاتفاق على تسليم الأسلحة الثقيلة، كما يحدد دمج عناصر الفصائل المسلحة في القوات التابعة لوزارتي الداخلية والدفاع في حكومة دمشق. وتم تأكيد ذلك من خلال مصادر أمنية رسمية، مما يعكس الجدية في التعامل مع الوضع الحالي. في جانب آخر، اتخذ جهاز الأمن الداخلي السوري إجراءات مشددة، حيث منع مرور أي آلية أو عناصر مسلحة عبر أوتوستراد دمشق – درعا وأوتوستراد دمشق – السويداء، وذلك حتى إشعار آخر.
وبالتوازي مع هذه التطورات، انتشرت قوات الأمن الداخلي في جميع أنحاء المحافظة، تنفيذاً لتوجيهات رئاسة الجمهورية التي تهدف إلى حماية المدنيين وإعادة النظام إلى حياة السكان. وقد أشار المتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا إلى أن الدولة جادة في جهودها لاستعادة الأمن، وأن قوات الأمن ستعمل بكامل طاقتها للتصدي للاعتداءات, وإنهاء الاقتتال بين الأطراف المختلفة.
وفي سياق متصل، أعلن شيخ العقل حكمت الهجري عن تأييده لقرار إنهاء الاشتباكات ووقف إطلاق النار، وذلك بعد ساعات من الاتفاق الذي يسمح بدخول قوات الأمن والجيش السوري إلى المنطقة بأسرها. هذه الخطوة تمثل بارقة أمل للمواطنين الذين يعانون من الفوضى والانفلات الأمني، وتعزز من قدرة الدولة على تحقيق الاستقرار في السويداء، وسط تحديات كبيرة.