مقعد آسيا المفقود للكرة السعودية
يقول دين سميث: “عليك فقط أن تفعل الشيء الصحيح”، حيث تنطلق تصفيات بطولة النخبة 2026، بمشاركة حامل اللقب الأهلي إلى جانب الاتحاد والهلال. تنص لوائح الاتحاد الآسيوي على أن المملكة العربية السعودية تحصل على ثلاثة مقاعد في البطولة، نظرًا لأنها تعتبر المصنفة الأولى في القارة. ومع ذلك، فوجئنا باستبعاد حامل المقعد الثالث، بأعذار تبدو غير منطقية، إذ تم الاحتجاج بأن الأهلي قد حصل على لقب كأس آسيا.
تتربع السعودية على قمة آسيا، حيث يُعد النصر أول فريق عالمي في القارة، ويضم نجومًا مثل كريستيانو رونالدو، ما يعكس قيمة كبيرة كبيرة على الساحة الرياضية. هذا بلا شك سوف يعود بفوائد عظيمة على الاتحاد الآسيوي من حيث العوائد الضخمة والمشاهدات العالية، مما يضمن أيضًا تحسين الجوانب التسويقية.
استبعاد المقعد الثالث
في البطولة الأخيرة لكأس آسيا 2024/2023، حصلت الإمارات على مقعد واحد فقط، إذ كان لديها 52000 نقطة، وبعد فوز العين بكأس آسيا زادت نقاطها إلى 64000 نقطة، مما أدى إلى المطالبة بمنحها مقعدين مباشرة وملحق. بينما كانت السعودية في نفس البطولة تحظى بـ93000 نقطة، وكانت تمثل بثلاثة أندية وصلت جميعها لنصف النهائي، وفاز أحدها بالكأس، ولكن تم معاقبة النادي الثالث بإقصائه.
لنقارن ذلك بدوري أبطال أوروبا، حيث ستشارك 6 أندية إنجليزية في الموسم المقبل كمصنف أول، بينما ستحصل السعودية على مقعدين فقط، ومقعدين وملحق للمصنفين الثاني والثالث والرابع. أنصح إدارة نادي النصر والاتحاد السعودي لكرة القدم بالمطالبة باستعادة المقعد المسلوب، حيث بات الأمر قضية رأي عام يجب أن نلتف حولها، إذ أنها تمثل حقًا أصيلًا لكرة القدم السعودية.
من الضروري أن يسعى الاتحاد الآسيوي لتخصيص مقعد لبطل النخبة، لكن دون تأثير على الأندية الأخرى، بل ينبغي أن يُؤخذ من المقاعد الملحقة المخصصة لفرق لا تستحق. الأهم الآن هو دعم ممثل الوطن من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم، فالمطالبة بالحقوق تساهم في تحقيقها، وإذا لم نفعل ذلك فلن نحصل على شيء.
تجسد الرياضة اليوم قيمة مستقبلية لوطننا من الناحية الاقتصادية والسياحية، مستلهمة من رؤية الأمير محمد بن سلمان – حفظه الله. قبل أن يختم قلمي كتابته، يبقى السؤال: هل سيظهر تحرك سريع من إدارة نادي النصر والاتحاد السعودي لكرة القدم، أم سيستمر الوضع كما هو عليه؟