تحليل فني متكامل لسهم هرفي للخدمات الغذائية
جاء التحليل الفني الخاص بسهم شركة هرفي للخدمات الغذائية، والتي تعد واحدة من أبرز الشركات في قطاع الأغذية ضمن السوق المالية السعودية (تداول)، ليظهر مؤشرات متباينة حول مسار السهم خلال الأسبوع الأخير من يوليو 2025. يأتي ذلك في ظل انتظار المستثمرين لإعلان النتائج المالية للربع الثاني وتوقعات النمو المستقبلية للنصف الثاني من العام.
تقييم شامل لأداء سهم هرفي
شهد سهم هرفي استقراراً نسبياً خلال الأسابيع السابقة، حيث تراوح سعره خلال معظم جلسات يوليو 2025 ما بين 59.80 و62.30 ريال، مع أحجام تداول متوسطة. تعكس الرسوم البيانية اليومية للسهم تشكيل قناة سعرية ضيقة، مما يدل على استقرار السوق وترقبه. ورغم ذلك، تشير بعض المؤشرات الفنية إلى وجود حالة من التشبع الشرائي الطفيف، خاصة بعد الارتفاع الطفيف الذي شهده منتصف يوليو، مما دفع بعض المستثمرين إلى جني الأرباح عند مستوى المقاومة 62 ريال.
من الملاحظ أن السهم يتداول حالياً بالقرب من مستوى دعم حاسم عند المتوسط المتحرك لـ21 يوماً والذي يقدر بحوالي 60.50 ريال. إذا استطاع السهم الثبات فوق هذا المستوى، فإن ذلك قد يُعتبر مؤشراً إيجابياً يعزز إمكانية اختباره المقاومة التالية عند 63 ريال. في الوقت نفسه، يُظهر مؤشر القوة النسبية وضعاً متوازناً حيث يقع عند مستوى 54، مما يعني عدم وجود ضغط شرائي أو بيعي واضح.
يُشير مؤشر MACD إلى تقاطع إيجابي طفيف، مما يعكس احتمالية تكوّن حركة صاعدة في حال توفر سيولة مرتفعة. بالإضافة إلى ذلك، يشير نموذج “المثلث الصاعد” المتشكل على الرسم البياني إلى إمكانية حدوث اختراق في الاتجاه الصاعد إذا تجاوز السهم مستوى المقاومة 62.50 ريال بدعم من حجم تداول قوي.
التوقعات المستقبلية للسهم
يتوقع المحللون أن يشهد سهم هرفي تذبذباً في بداية الأسبوع الأخير من يوليو، مع إمكانية ارتفاعه نحو مستوى 63.50 ريال في حال كانت النتائج ربع السنوية إيجابية. على الجانب الآخر، إذا كسر السهم مستوى الدعم عند 60 ريال مع زيادة الضغوط البيعية، فقد يتجه نحو الدعم الثاني عند 58.70 ريال، وهو ما سيكون إشارة سلبية للمستثمرين قصيري الأجل.
وينصح المحللون المتداولين بمراقبة مستويات السيولة عن كثب ومتابعة أي تحركات فوق أو دون مستويات 60 و62 ريال، حيث من الممكن أن تحدد هذه المستويات الاتجاه العام للسهم على المدى القريب. بالنسبة للمستثمرين متوسط الأجل، يبقى سهم هرفي جذاباً نسبياً بفضل استقراره في نطاق سعري مقبول وتوزيعات نقدية سنوية منتظمة. في حين أن المضاربين يُفضلون الانتظار حتى تظهر اتجاهات واضحة، سواء كانت صاعدة أو هابطة، قبل اتخاذ أي قرارات بالشراء أو البيع.
النتائج المالية للربع الثاني تعد عاملًا مؤثرًا في قرارات المستثمرين، بالإضافة إلى أي تصريحات رسمية تتعلق بخطط التوسع أو تطوير المنتجات أو المشاريع المستقبلية.