
أعلن الأمين العام لحزب الله اللبناني، نعيم قاسم، أن لبنان يواجه تهديداً وجودياً قادماً من الجنوب، حيث يتمثل العدو الإسرائيلي، ومن الشمال والشرق حيث توجد جماعات إرهابية في سوريا.
وخلال تأبين القائد الجهادي الكبير، الشهيد الحاج علي كركي المعروف بـ “أبو الفضل”، صرّح قاسم بالقول: “الاتفاق الجديد يجعل إسرائيل معفية من جميع فترات عدوانها السابقة”.
وأضاف قائلاً: “ما الذي يدفع إسرائيل للاعتداء في سوريا وشنّ الغارات رغم عدم وجود أي تهديد يواجهها؟”. وتابع: “اكتشفوا أن اتفاق وقف إطلاق النار لا يحقق الأهداف المرجوة، فالمبرر الرئيس لهذا العدوان هو نزع سلاح حزب الله، وهو مطلب إسرائيلي يسعى له العدو من أجل طمأنة نفسه”.
وأوضح قاسم: “هناك من يقول كيف يمكن لإسرائيل الانسحاب إذا لم يتم نزع السلاح، لكن الحقيقة أن إسرائيل هي المعتدية”.
في سياق متصل، شهد يوم الأربعاء، تنفيذ طائرات الاحتلال الإسرائيلي غارات على مراكز قيادة الجيش السوري وبينها القصر الرئاسي في دمشق، بالإضافة إلى مواقع انتشار الجيش السوري في محافظة السويداء. زعم الإسرائيليون أن ذلك يأتي لحماية المجتمع الدرزي ولإنهاء الاضطهاد الذي يتعرض له.
من جهته، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن منطقة جنوب سوريا يجب أن تكون خالية تمامًا من السلاح لضمان أمن الحدود الشمالية لدولته.
تهديد لبنان الوجودي من العدو الإسرائيلي والإرهابيين في سوريا
في مقاربته للوضع الراهن، إذ يظهر أن لبنان يواجه تهديدًا وجوديًا حقيقيًا، حيث تبرز المخاطر من الجهات المجاورة، وتقوم التصريحات السياسية على إبراز خوف كبير من الانتهاكات الإسرائيلية والتحديات الإرهابية. يتطلب هذا الواقع الوقوف صفًا واحدًا للحفاظ على الوحدة الوطنية والتصدي للمخاطر التي تهدد السيادة اللبنانية.
تهديدات الأمن في لبنان من إسرائيل والجماعات الإرهابية
إذا نظرنا إلى الأحداث الجارية، نجد أن هدف إسرائيل من تصعيد عدوانها هو تخويف لبنان، بينما تتزايد التحديات من الجانب الآخر مع تواجد الجماعات المسلحة على الحدود. وعلى الرغم من وجود الاتفاقيات الدولية، لا يزال أمن لبنان في مهب الريح، مما يتطلب خططًا استراتيجية لحماية الوطن وتعزيز الجبهة الداخلية. كما أن التصريحات السياسية تعكس قلقًا مستمرًا إزاء الوضع المتقلب في المنطقة، مما يجعل الناس يشعرون بحاجة ملحة للتعاون من أجل مواجهة هذه التهديدات المتزايدة.