علاقات مصر والسعودية: تعاون قوي واستقرار إقليمي
أشار المستشار جمال التهامي، رئيس حزب حقوق الإنسان والمواطنة، إلى أن اللقاء الذي عُقد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ونظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان يعد رسالة مهمة تعكس عمق العلاقات التاريخية والراسخة بين القاهرة والرياض. وأوضح التهامي، في مداخلة هاتفية مع قناة “إكسترا نيوز”، أن أي محاولة من جهات داخلية أو خارجية للنيل من هذه العلاقات هي في الأساس محاولة فاشلة. وأكد أن هناك روابط قوية تجمع بين الشعبين المصري والسعودي على الأصعدة الشعبية والرسمية، مما يعزز التوجه نحو تعزيز التعاون في مجالات متعددة مثل الاقتصاد والثقافة والأمن.
التعاون الثنائي وأثره على المنطقة
وشدد التهامي على أهمية التنسيق بين مصر والسعودية بشأن القضايا الإقليمية الحساسة، مثل الأوضاع في فلسطين والسودان وسوريا وليبيا. واعتبر أن هذا التنسيق يُبرز مكانة البلدين كمركز استقرار في المنطقة، ويعكس التزام القيادة السياسية لدعم قضايا الأمة العربية. كما أفاد بأن التعاون الاقتصادي بين الدولتين يسير بسلاسة، حيث تسهم العلاقات التجارية والسياحية والتنموية في خدمة المصالح المشتركة للجمهور في كلا البلدين. واعتبر أن أي شخص يحاول التشكيك في هذا التعاون “لا يرى الحقيقة” ويدل على عدم فهم الواقع.
كما أكد التهامي على أهمية الاستحقاقات الدستورية، حيث إنها تكشف مدى التأثير الذي يتمتع به السياسيون على الساحة المصرية. وسعى تحالف الأحزاب المصرية إلى تعزيز ثقة المواطنين في الفترة الماضية. كما أوضح أن التحالف وضع معايير دقيقة لاختيار مرشحي أحزابه في الانتخابات القادمة، خاصةً بالنسبة للمقاعد الفردية.
جاءت تلك التصريحات خلال اجتماع لتحالف الأحزاب المصرية، الذي يضم نحو 42 حزبًا سياسيًا، لبحث التحضيرات الخاصة بالانتخابات البرلمانية المزمعة في عام 2025. شهد الاجتماع حضور أعضاء المجلس الرئاسي للتحالف وممثلين عن الأحزاب ووسائل الإعلام. وتناول الاجتماع النقاش حول النقاط الأساسية للبرنامج الانتخابي بالإضافة إلى حسم ملف المقاعد الفردية التي سيتنافس عليها مرشحو التحالف في مختلف المحافظات. يُعَد هذا الاجتماع مهمًا جدًا في ظل الاقتراب من موعد الاستحقاقات النيابية، حيث تسعى الأحزاب إلى تنظيم صفوفها مبكرًا وتعزيز التعاون بين بعضها البعض، مما يزيد من فرص النجاح في الانتخابات ويفتت التوزيع الانتخابي بين القواعد الشعبية.