
ذكرت القناة الـ13 الإسرائيلية أنه قد تم عرض الخرائط الجديدة على حماس من خلال الوسطاء، حيث نقل مسؤول أميركي كبير مطلع على التفاصيل إشارته إلى مرونة كبيرة من جانب إسرائيل الأمر الذي قد يعمل على تقارب المفاوضات نحو تحقيق توافق مع حماس. في سياق مشابه، أكدت دانا فايس، محللة الشؤون السياسية في القناة الـ12، اعتقادها بأن إسرائيل قد قبلت، مع بعض التعديلات الطفيفة، المقترح القطري للعودة إلى خطوط وقف إطلاق النار السابقة، مستندة إلى الاتفاق الذي تم الوصول إليه في يناير/كانون الثاني الماضي.
وفقًا لمعلومات قدمها المبعوث الأميركي لشؤون “الرهائن”، آدم بولر، فإن التوصل إلى اتفاق في غزة أصبح أقرب من أي وقت مضى، حيث وصف حركة حماس بأنها “صعبة جدًا” لكنها لا تزال تتمتع بالثبات. وقد أعلنت حماس موافقتها على الإفراج عن 10 أسرى إسرائيليين أحياء و18 أموات، بينما تقدر إسرائيل وجود حوالي 50 من أسراها في غزة، من بينهم 20 شخصًا أحياء. وعلى الجانب الآخر، يقبع في السجون الإسرائيلية أكثر من 10,800 فلسطيني يتعرضون لانتهاكات جسيمة تشمل التعذيب والتجويع والإهمال الطبي، ما أدى إلى وفاة العديد منهم.
على مدار 21 شهرًا من الحرب المدمرة على غزة، تم إجراء جولات متعددة من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس، بوساطة من قبل مصر وقطر والولايات المتحدة. وقد تم التوصل خلال هذه الفترة إلى اتفاقين لوقف إطلاق النار، الأول في نوفمبر/تشرين الثاني 2023 والثاني في يناير/كانون الثاني 2025، لكن إسرائيل تخلت عن الاتفاق الأخير واستأنفت عملياتها العسكرية على غزة في 18 مارس/آذار الماضي.
آخر تطورات المفاوضات بين إسرائيل وحماس
من الواضح أن المجالات التي يتم النقاش حولها تشمل مواضيع شائكة ومعقدة تتطلب توازنًا دقيقًا ومراعاة للعديد من المصالح المختلفة. انطلاقًا من تصريحات المسؤولين والمحللين، يتضح أن هناك اهتمامًا متزايدًا للتوصل إلى حلول تضمن عدم تصعيد النزاع وبدء مرحلة جديدة من الحوار. وفي الوقت نفسه، هناك تحديات كبيرة أمام الأطراف للوصول إلى توافقات نهائية.
تقدم المفاوضات حول وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى
تتسم هذه المرحلة من المفاوضات بالتحديات الكبيرة لكنها تعكس رغبات الأطراف المعنية في تحقيق تقدم. لذلك، يبقى الأمل معلقًا على استمرار الحوار دون انقطاع وتحقيق توافقات ملائمة باتجاه إنهاء العنف وتخفيف معاناة المدنيين في غزة. إن الأوضاع الحالية تتطلب اهتمامًا دوليًا فعالاً وصادقًا للتوصل إلى حلول مستدامة تلبي احتياجات الجميع.