دعوة عربية ملحّة: كيف يمكن لحماس أن تضحي من أجل القضية الفلسطينية؟

دعوة عربية ملحّة: كيف يمكن لحماس أن تضحي من أجل القضية الفلسطينية؟

معاناة غزة: مآسي تفوق الكلمات

تبدو المصطلحات مثل الجحيم والكابوس والجريمة منقوصة في وصف الأهوال التي يعيشها سكان غزة، حيث يُجبر المواطنون على التعرض للخطر للحصول على مساعدات ضئيلة. هؤلاء المواطنون يواجهون خطر الموت على يد مجموعة (GHF) التي تخلت عن دور الأونروا، إذ تقوم بإطلاق النار على الفلسطينيين أثناء محاولة الحصول على المؤن التي ينقصها كل شيء سوى الدم. الحل يكمن في تجاوز الحصار، وذلك بإسقاط المساعدات عن طريق الجو كما كانت تفعل المنظمات الإنسانية سابقاً. فالوضع في غزة كارثي، حيث دمرت المدينة بالكامل ويعاني أهلها من التهجير وعدم التعليم والعمل منذ عامين.

جحيم مستمر: سيناريو عدم الاستقرار

صرح نتنياهو بوضوح أن الحرب لن تتوقف إلا عندما تسلم حماس سلاحها وتفكك نفسها. لكن حماس ترفض التخلي عن سلاحها أو السلطة حتى لصالح السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، مما يجعل سكان غزة هم الضحية الحقيقية لهذا الصراع. يتجلى هذا في خيارين مأساويين: إما أن تواصل حماس الإصرار على التضحية بشعبها مقابل بقاء سلاحها، أو أن ت sacrifice نفسها لمصلحة الشعب.

مع تآكل ذخائر حماس وندرة الموارد، فإن من غير المنطقي أن يضحي القادة بشعبهم لأجل سلاح سيكون عاجلاً أم آجلاً قد نفد. في ظل هذه الظروف، يجب على الدول العربية التدخل للضغط على حماس للتخلي عن الحكم ووقف الحرب، التي لا تعني فقط فقدان الأرواح، بل جلب العذابات اليومية. ومع كل عملية انتقامية من حماس، يُقتل أعداد هائلة من الفلسطينيين، وتستمر عمليات الاعتقال والتعذيب، مما يضاعف من مآسي الناس.

إضافة لذلك، تتمعت الأمم المتحدة بوثائق تؤكد على استخدام إسرائيل للعنف الجنسي كأداة حرب، مما يبدد أي آمال في تحسين الوضع. يُظهر الإسرائيليون قساوة حيث أُجبر الأسرى الفلسطينيون في السجون على الزحف على الأرض، مُعرضين للمعاناة اليومية. بينما يُفرج عن أسرى في صفقات، يتم اعتقال آلاف آخرين دون أي جدوى لمفاوضات للافراج عنهم. الوضع في غزة يصل إلى حدود انعدام الإنسانية، مما يتطلب موقفاً حاسماً من العرب لحماية هذا الشعب المظلوم.

إن المساعي التي تبذلها حماس لن تحقق عزاً أو كرامة لشعبها، بل تزيد من تعاستهم وألمهم. وفي ظل المآسي المتكررة، يجب أن ينبذ المجتمع الدولي الجوانب المأساوية لقيادة حماس وخيار الحروب العبثية، التي لا تعود بالفائدة سوى على مصلحة ضيقة. إذا كانت هُناك رغبة حقيقية في إنهاء هذه المعاناة، يجب أن تتجلى الأحلام بموقف عربي موحد للتخلص من استبداد حماس، لأن القصور في القرارات يُهدد مستقبل غزة، مما يدفع أهلها إلى رحمة المجهول.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *