
ارتفاع عدد ضحايا حريق مركز تجاري في الكوت
تجاوز عدد ضحايا الحريق الذي اشتعل في مركز تجاري في وسط مدينة الكوت، الواقعة جنوبي بغداد، أكثر من 60 قتيلاً، بينهم نساء وأطفال. هذا الحادث المروع جاء ليؤكد المخاطر الجسيمة الناتجة عن الإهمال في إجراءات السلامة والأمان، إذ أعلنت السلطات المحلية أن المركز التجاري قد تم إنشاؤه دون الحصول على الموافقات اللازمة.
تداعيات مأساة الحريق
خلال مؤتمر صحفي، صرح العميد مقداد ميري، رئيس دائرة العلاقات والإعلام في وزارة الداخلية العراقية، بأن الحصيلة الرسمية للضحايا قد تجاوزت 60 شخصاً. كما أكد على ضرورة التحقيق في ملابسات الحادث، حيث أمرت الحكومة العراقية بإجراء تحقيق شامل ومستقل خلال فترة لا تتجاوز سبعة أيام لكشف المتسببين في هذا الحريق دون أي مجاملة أو تهاون، مشدداً على أهمية تنسيق الجهود مع القضاء لاسترداد الحقوق ومعالجة أي مخالفات تمثلت في تقصير بتنفيذ المعايير الأمنية التي يجب الالتزام بها في المنشآت التجارية.
وقد شهدت مدينة الكوت اليوم حالة من الحزن والأسى، حيث تم الإعلان عن الحداد لمدة ثلاثة أيام على أرواح الضحايا. هذا وسيستمر الدفاع المدني العراقي في متابعة التداعيات المترتبة عن هذا الحادث الأليم، في حين ذكر مصدر من الدفاع المدني أنه تم إنقاذ عدد من المصابين الذين كانوا داخل المركز خلال الحريق، بينما عملت الفرق الإسعافية على تقديم العون اللازم للمصابين.
هذا الحادث يثير قلقاً كبيراً حول أهمية تعزيز معايير السلامة في المنشآت التجارية وتفعيل الرقابة المناسبة لضمان عدم تكرار مثل هذه الكوارث مستقبلاً. إن فقدان هذا العدد الكبير من الأرواح بسبب إهمال معايير الأمن والسلامة يجعل من الضروري أن تكون هناك إجراءات عاجلة لتفادي وقوع حوادث مشابهة، خصوصاً في الأماكن التي تشهد تجمعات كبيرة من المواطنين.
يُذكر أن حوادث الحريق تظل هاجساً يؤرق العديد من المدن العراقية، لذا يتطلب الأمر تكاتف الجهود بين الجهات الحكومية والمجتمع المدني لتوفير بيئات آمنة لجميع المواطنين.