ملتقى إمارات المناطق في المدينة المنورة يستعرض مستقبل العمارة في السعودية

ملتقى إمارات المناطق في المدينة المنورة يستعرض مستقبل العمارة في السعودية

الملتقى السنوي الخامس لإمارات المناطق والمبادرات التنموية

تواصلت اليوم أعمال اليوم الثاني من “الملتقى السنوي الخامس لإمارات المناطق والمبادرات التنموية”، الذي تنظمه إمارة منطقة المدينة المنورة في مركز الملك سلمان الدولي للمؤتمرات. شهدت جلسات هذا اليوم مناقشة مبادرة “العمارة السعودية: بناء وتنوع”، قدمها مستشار الرئيس التنفيذي لمركز دعم الهيئات، الدكتور فيصل بن فهد بن سليمان. تناولت الجلسة ملامح العمارة المحلية وهويتها الثقافية ودورها في تجسيد القيم التراثية والمعمارية عبر مختلف المناطق في المملكة. كما تم عرض نماذج من التجارب المعمارية التي تسلط الضوء على التنوع البيئي والجغرافي الذي تتمتع به المملكة.

استعرضت المناقشة خارطة العمارة السعودية في سياق رؤية المملكة 2030، مع التأكيد على التكامل بين الطابع المحلي والنهج العمراني الحديث. وتهدف هذه الجهود إلى تعزيز الهوية الوطنية وتعزيز مكانة المدن السعودية من النواحي التاريخية والثقافية والسياحية، فضلاً عن تحسين جودة الحياة للمقيمين بها. أوضح الدكتور بن سليمان أن من الأهداف الإستراتيجية للعمارة السعودية الحفاظ على الإرث العمراني والثقافي، وزيادة جودة الحياة، بعلاوة تعزيز الشعور بالفخر الوطني عبر تشجيع الإبداع والاستدامة.

تنمية الواجهات السياحية وإثراء التجربة

كما تناولت الجلسة الثانية من الملتقى محور “تنمية الوجهات وإثراء التجربة”، حيث تم استعراض الجهود المتبعة في تطوير القطاع السياحي بالمملكة، بمشاركة عدد من ممثلي إمارات المناطق والجهات المعنية. ناقشت الجلسة الدور المحوري الذي تلعبه مكاتب تنمية الوجهات السياحية في مناطق المدينة المنورة، وعسير، وتبوك، حيث كان هناك عرض للأبرز المبادرات التي تهدف إلى تطوير وتفعيل المواقع والمنتجات السياحية وتعزيز الاستثمارات في هذا القطاع الحيوي.

تمت مناقشة المنجزات والفرص الاستثمارية الواعدة التي تسهم في تنمية المحتوى المحلي، إضافة إلى تقديم منصات ذكية ومبتكرة تقدم تجارب سياحية آمنة ومتكاملة، تمزج بين الأصالة والتراث والتقنية، مما يتيح للزوار استكشاف المواقع الأثرية والتراثية في المملكة بطريقة عصرية. ومن شأن هذه المبادرات دعم مستهدفات رؤية المملكة 2030 في جعل المملكة وجهة سياحية عالمية.

وفي الجلسة الثالثة، بعنوان “أنسنة المدن وتعزيز جودة الحياة”، شارك مدير الإدارة العامة للشؤون القانونية في برنامج جودة الحياة، علي بن محمد الغيث، موضحًا أهمية البرنامج الذي يُعتبر من البرامج الأساسية في إطار رؤية السعودية 2030. يركز البرنامج على ركيزتين؛ الأولى هي قابلية العيش، والتي تتضمن تطوير قطاعات التعليم والصحة، والثانية هي نمط الحياة، الذي يتناول الأنشطة الترويحية والثقافية والرياضية والترفيهية، بما يعكس التنوع الثقافي والاجتماعي.

الأهداف الرئيسية لهذا البرنامج تتمثل في تحسين جودة الحياة للأفراد والمجتمع من خلال أنسنة المدن، بما يضمن بشكل أفضل تلبية احتياجات المواطنين والمقيمين، وتهيئة بيئة حضرية مستدامة وصحية تسهم في تحقيق الرفاهية الشاملة بما يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030. الملتقى على مدى يومين يستعرض مجموعة من المبادرات والتجارب التنموية التي تنفذها إمارات المناطق، بغرض تبادل الخبرات وتحفيز الابتكار في تطوير الخدمات وتحسين جودة الحياة.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *