إدانة الغارات الإسرائيلية على سورية
عبرت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية عن إدانتها القوية للغارات التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي السورية، بما في ذلك الهجمات التي استهدفت مقر هيئة الأركان في دمشق ومحيط القصر الرئاسي. وأكدت أن هذه الغارات تتضمن اعتداءً صارخًا على سيادة دولة عربية عضو في الجامعة العربية ومنظمة الأمم المتحدة، مما يمثل انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي وتهديدًا لأمن النظام الدولي.
رفض أي اعتداء على السيادة العربية
شددت الأمانة العامة على أن الهجمات الإسرائيلية تمثل نوعًا من “البلطجة” التي لا يمكن للمجتمعين الإقليمي والدولي قبولها أو التغاضي عنها، بل يتوجب وقفها بشكل عاجل. وقد ربطت الأمانة تلك الغارات بمحاولات لاستغلال بعض الأحداث الأخيرة في محافظة السويداء، والتي أدانتها السلطات السورية وأطلقت عليها وصف “الأعمال المشينة”، وتعهدت بالتحقيق فيها ومعاقبة المتورطين في أي انتهاكات أو مخالفات.
كما أعربت الأمانة العامة عن تضامنها الكامل مع سورية في مواجهة هذه الهجمات، داعية الحكومة السورية إلى اتخاذ خطوات سريعة لنزع فتيل الفتنة ومعالجة الاحتقانات الموجودة من خلال الحوار، وتحقيق الوحدة بين كافة مكونات الشعب السوري ضمن إطار وطني شامل.
منذ انهيار نظام بشار الأسد في ديسمبر 2024، شهدت سورية تصعيدًا كبيرًا في العمليات العسكرية الإسرائيلية، حيث شنت إسرائيل مئات الغارات الجوية على أهداف عسكرية سورية، شملت مستودعات أسلحة وقواعد جوية ومواقع تابعة للجيش السوري و”حزب الله”.
وفي هذا السياق، نفذت إسرائيل اليوم سلسلة جديدة من الغارات الجوية استهدفت مواقع عسكرية في محافظة السويداء ومقر هيئة الأركان في دمشق والمناطق المجاورة للقصر الرئاسي. وقد أسفرت تلك الغارات عن سقوط عدد من القتلى بين الجنود والمدنيين، بالإضافة إلى أضرار مادية كبيرة.
إن التصعيد المستمر يمثل تهديدًا للأمن الإقليمي ويجب أن يتدخل المجتمع الدولي لوقف هذه الانتهاكات.