
هدنة إنسانية مرتقبة في غزة
شبكة المقاومة الفلسطينية، وفقًا لجبر، تمكنت من استعادة قدراتها وتحقيق تفوق نوعي في عملياتها، حيث تنفذ هجمات مدروسة تتسبب بخسائر كبيرة في صفوف القوات الإسرائيلية. وأشارت إلى أن الإعلام العسكري للمقاومة أصبح أكثر نشاطًا، حيث يتم الإعلان عن العمليات بشكل منتظم.
شروط المقاومة في ظل الظروف الحالية
عززت المقاومة الفلسطينية موقفها عبر الاستفادة من رغبة الولايات المتحدة في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وذلك برفع سقف مطالبها، والتي تشمل الانسحاب الكامل من غزة ووقف الحرب بشكل نهائي، إضافة إلى تشكيل لجنة لإدارة القطاع من قبل الدول العربية أو الفلسطينية. وأكدت جبر أن المقاومة ترفض أي مساعي لتمرير المساعدات الإنسانية عبر القنوات التي يسعى الاحتلال والولايات المتحدة لفرضها، وتمسكت بأنها يجب أن توزع من خلال الأونروا، وهو ما يدل على حكمة المقاومة.
وفي سياق متصل، أشارت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي واجه صعوبات كبيرة في تحقيق خططه في خلق عصابات داخل غزة، ويعاني من توترات داخلية متزايدة، خاصة من أسر الجنود وسكان مستوطنات “غلاف غزة”، حيث أصبح الضغط يتزايد نحو التوصل لاتفاق.
وتعرضت جبر أيضًا لموقف الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، الذي كان يسعى لتشكيل اتفاق يشمل وقف إطلاق النار مقابل حصوله على دعم مالي من دول الخليج. وفيما يتعلق برئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، أكدت أنه يطمح لتحقيق ما يسمى “الجائزة الكبرى” بشأن السيطرة على الضفة الغربية وزيادة شرعية المستوطنات من خلال اعتراف أمريكي.
واختتمت جبر بتناول تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس حول فرض السيطرة على غزة إذا تم تنفيذ محاولات لوضع اليد على الضفة بالقوة، معتبرة أن هذه الوجهة تعكس مشروع “تقزيم فلسطين” إلى غزة فقط، مع احتفاظ السلطة المركزة بحدودها.