نقص القوات في جيش الاحتلال الإسرائيلي وارتفاع معدلات الانتحار
كشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية اليوم (الأحد) عن بدء جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي بتقديم شكاوى حول نقص عدد القوات وتكليفهم بمهمات ليست في نطاق تدريباتهم السابقة. ووفقاً لما ذكرته القناة 12 الإسرائيلية، أبدى بعض الجنود في وحدات النخبة، مثل الكوماندوز وماجلان، استيائهم بسبب تكليفهم بمهمات قوات المشاة.
أزمات نفسية بين الجنود
يأتي هذا بسبب النقص الحاد الذي تعاني منه القوات بعد مقتل وجرح نحو 10 آلاف جندي، حيث يتم تكليف قوات النخبة بمهمات المشاة، مما أدى إلى شكاوى الجنود حول مضايقاتهم بنشاطات عسكرية تمتد أحيانًا إلى 12 ساعة متواصلة.
تتزامن هذه الأحداث مع ارتفاع غير مسبوق في حالات الانتحار والأزمات النفسية بين صفوف الجنود منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر 2023. وقد أبلغت التقارير عن حالة انتحار جديدة هذا الأسبوع، حيث أقدم مقاتل من لواء “غولاني” على إنهاء حياته في قاعدة عسكرية في جنوب الأراضي المحتلة. وفور مغادرته قطاع غزة للعودة إلى قاعدة سدي تيمان، كان في انتظاره محققون من الشرطة العسكرية لإجراء استجواب في تحقيق قيد التنفيذ. وبعد الانتهاء من التحقيق، قام قادته بسحب سلاحه الشخصي، لكن الجندي استولى على سلاح زميل له أثناء نومه وأطلق النار على نفسه، تاركًا خلفه رسالة انتحار.
وفقًا للتقارير، تم تسجيل أكثر من 21 حالة انتحار خلال العام الماضي، كما أقدم 17 جندياً على الانتحار في عام 2023، بينما شهد عام 2025 تسجيل نحو 14 حالة جديدة. وأوضح الصحفي في صحيفة “هآرتس” للشؤون المجتمعية، توم ليفينسون، أن الأرقام الحالية تعكس ارتفاعاً ملحوظاً في معدلات الانتحار بين أفراد الجيش الإسرائيلي منذ بدء الحرب على غزة، مما يطرح تساؤلات حول الضغوط النفسية الكبيرة التي يتعرض لها الجنود في ظل الظروف الأمنية والمعيشية الصعبة.
تُشير المؤسسة العسكرية إلى أن هذا الارتفاع في حالات الانتحار يعود إلى التعبئة الواسعة في صفوف قوات الاحتياط، حيث خدم مئات الآلاف لفترات طويلة في جبهات قتالية صعبة، مع التأكيد على أن نسبة كبيرة من حالات الانتحار حدثت بين الجنود في الخدمة الفعلية، مما يعكس العبء النفسي الناتج عن المهام اليومية.
في المقابل، أكدت كتائب القسام أنها استهدفت دبابة إسرائيلية شرق حي الزيتون في جنوب مدينة غزة، ونشرت معلومات حول رصد الطائرات المروحية التي كانت تهبط لإجلاء الجنود المصابين.