
خسائر جيش الاحتلال في غزة تعيد النقاش حول إنهاء الحرب
أفردت كبرى الصحف الإسرائيلية والعالمية مساحات واسعة للحديث عن تزايد خسائر جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، مؤكدة ارتباطها بضرورة البحث عن صفقة شاملة لإنهاء الحرب. وذكرت صحيفة لوموند الفرنسية أن هذه الخسائر تؤجج الجدل حول إنهاء الحرب، مشيرة إلى الكمين المعقد الذي نفذته المقاومة في بيت حانون شمال القطاع، والذي يعد الأكثر تعقيدًا بين الهجمات السابقة. وأكدت الصحيفة أن هذه التطورات تدعم الشكوك التي يعبر عنها متزايدًا مسؤولون عسكريون إسرائيليون بشأن ما إذا كانت مبررات استمرار الحرب صحيحة.
تصاعد مطالب إنهاء الصراع العسكري
في هذا السياق، سردت صحيفة هآرتس آراء 5 جنود احتياط إسرائيليين، أعلنوا رفضهم القتال في غزة وطالبوا بإنهاء الحرب. وأشار هؤلاء الجنود إلى أن النزاع قد تجاوز جميع الحدود الأخلاقية والأمنية. ووفق أحد الجنود، فإن الهدف الوحيد من استمرار هذه الحرب هو حماية الحكومة الإسرائيلية على حساب آلاف الأطفال الغزيين والأسرى المحتجزين.
من جهته، قلل مسؤول إسرائيلي رفيع من احتمالات انتهاء الحرب في القريب العاجل، مشيراً إلى تقدم المفاوضات الجارية وإمكانية الاتفاق على هدنة مع حركة حماس خلال أسبوع إلى أسبوعين، رغم احتمالية عدم تحقق نهاية فعلية للصراع. وأوضح المسؤول لموقع بلومبيرغ أن الجيش الإسرائيلي يحتاج للتحكم الكامل في الأراضي الفلسطينية لضمان القضاء على حماس كقوة مقاتلة قبل أن تسلم إسرائيل السيطرة لأي كيان آخر.
في سياق منفصل، نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن منتدى الأسرى والمفقودين الإسرائيلي أن الحكومة الإسرائيلية أنشأت نظام اختيار للأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم، عازية ذلك لاستراتيجيتها في التفاوض على صفقات جزئية. وذكرت الصحيفة أن هناك تكهنات بأن تشمل قوائم الأسرى المفرج عنهم أشخاصًا جرحى أو مصابين، أو رجال لديهم أطفال.
في ملف آخر، كشفت صحيفة بوليتيكو أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب اعتمدت على موقع إلكتروني مجهول الهوية مؤيد لإسرائيل لاستهداف أكاديميين مؤيدين لفلسطين بعمليات ترحيل، مما يثير أبعادًا كبيرة حول حرية التعبير. وأفادت الصحيفة بأن وزارة الأمن الداخلي شكّلت فريقاً من محللي الاستخبارات لإعداد ملفات عن 100 طالب وباحث أجنبي معنيين بالأنشطة المؤيدة لفلسطين.