نجاح صاروخ MAV في اختبارات الإطلاق من المريخ
نجح صاروخ (Mars Ascent Vehicle) المعروف اختصاراً بـ «MAV» في اجتياز مجموعة من الاختبارات الأرضية، ليكون بذلك الأول من نوعه المصمم للإقلاع من سطح كوكب المريخ. هذه الخطوة تمثل إنجازاً كبيراً في مجال استكشاف الفضاء، حيث يعكس الاستعداد والإمكانات التكنولوجية المتقدمة في هذا المجال.
المركبة التي تعيد العينات من كوكب المريخ
أثبتت الاختبارات التي أجريت في ولاية ماريلاند الأمريكية جاهزية محرك المرحلة الثانية للرحلة الفضائية المخططة، حيث يتميز هذا البرنامج بخطط طموحة تتضمن إطلاق صاروخ يحمل عينة من سطح المريخ إلى مداره. ومع أن التفاصيل الدقيقة حول التركيبة وخصائص الوقود المستخدم لم يتم الإفصاح عنها، يُحتمل أن يكون الوقود مركباً يستند إلى بيركلورات الأمونيوم، مع إضافة مسحوق الألمنيوم ومادة بوليمرية مشابهة للمطاط.
وصف خبراء شركة «Northrop Grumman» الصاروخ «MAV» بأنه ثنائي المراحل، تم تصميمه خصيصاً للإقلاع من كواكب غير الأرض، مما يجعله عنصراً محورياً في مهمة إعادة عينات المريخ، والتي تُنفذ بالتعاون بين وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) ووكالة الفضاء الأوروبية. حالياً، تتم عملية جمع عينات من التربة المريخية، حيث تُغلق بإحكام لتمهيد الطريق لعملية النقل.
ستقوم مركبة هبوط خاصة، مزودة بروفرات صغيرة، بنقل هذه العينات إلى صاروخ «MAV» من أجل إطلاقها لاحقاً نحو الأرض. وقد تم تشغيل المحرك خلال الاختبارات بسرعات عالية، لمحاكاة الظروف التي سيوجهها خلال الإطلاق من الغلاف الجوي الرقيق لكوكب المريخ، حيث لا توجد منصات إطلاق تقليدية.
من المتوقع أن يتمكن صاروخ «MAV»، الذي يبلغ طوله 3 أمتار، من تسريع الحمولة التي تزن نحو 450 كيلوغراماً إلى سرعة تصل إلى 4 كيلومترات في الثانية خلال عشر دقائق فقط، ليضعها في مدار الكوكب. بعد ذلك، ستقوم مركبة فضائية مدارية بالتقاط الحاوية المحملة بهذه العينات استعداداً لنقل هذا الكنز العلمي الثمين إلى كوكب الأرض. هذا التطور يعد تقدماً واضحاً في مجال استكشاف الفضاء ويظهر التزام المجتمع العلمي بتوسيع حدود المعرفة الخاصة بكوكبنا وغيره من الأجرام السماوية.