دعا المبعوث الأميركي إلى سوريا توم براك الرئيس السوري أحمد الشرع إلى ضرورة “التكيف سريعاً” ومراجعة سياساته على ضوء الأحداث التي شهدتها محافظة السويداء. وأكد براك، في تصريحات له، أن أعمال العنف الأخيرة في المنطقة ليست من تنفيذ القوات النظامية، مشدداً على أنه لا يوجد بديل للحكومة الحالية في سوريا.
وفي هذا السياق، أشار براك إلى أهمية استجابة الحكومة السورية للأوضاع المتغيرة، لا سيما في ظل الاضطرابات الأخيرة. ورأى أن من الضروري أن تتبنى الحكومة سياسات تتماشى مع المتغيرات الإقليمية والدولية، وكذلك مع احتياجات الشعب السوري. واعتبر أن العنف في السويداء يمثل تحدياً كبيراً يتطلب من القيادة السورية التحرك بسرعة لمواجهة تبعاته.
توجيهات براك للأمن السوري في ظل الأحداث الأخيرة
تأتي تصريحات براك في وقت حساس، حيث تتزايد التوترات في مختلف المناطق السورية. وقد أبدى المبعوث الأميركي قلقه من أن استمرار الانتهاكات قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع. ولفت الانتباه إلى أن الأوضاع في السويداء تعكس الحاجة إلى وجود استراتيجية متكاملة من قبل الحكومة، تتضمن الحوار مع مختلف الأطراف السورية.
الاستجابة للأزمات في سوريا وتحديات النظام
وفي الوقت الذي يعاني فيه السوريون من تداعيات الصراع المستمر، تأتي هذه الدعوة لتؤكد على أهمية استجابة النظام للأزمات الحالية. وفي هذا الإطار، شدد براك على أن الوقت قد حان لكي يعيد النظام النظر في سياساته، وأن يضاعف جهوده في التعامل مع الأحداث الحالية بأسلوب يعزز الأمن والاستقرار.
وأشار المبعوث الأميركي إلى أن الحلول العسكرية لم تعد مجدية، الأمر الذي يتطلب من الحكومة السورية اتخاذ خطوات جادة نحو تعزيز الحوار مع مختلف مكونات المجتمع السوري. واعترف براك بأن الأوضاع المتدهورة تتطلب رؤية جديدة تتسم بالتسامح والانفتاح، بدلاً من استخدام القوة.
ختاماً، يتضح أن الطروف المعقدة التي تعيشها سوريا اليوم تحتاج إلى تغييرات استراتيجية وعميقة في سياسات النظام، وهو ما يأمل براك أن يتحقق لتحقيق الاستقرار والأمان للمواطنين.