
المخيمات الصيفية لتعليم البرمجة والذكاء الاصطناعي في الإمارات
نظم نادي الإمارات العلمي مخيمات صيفية لتدريب الطلاب الإماراتيين في عشرة مجالات تتعلق بالبرمجة والذكاء الاصطناعي. تم دمج هذه المجالات مع أنشطة تعزز الموروث الوطني، مثل الحرف اليدوية والتحف التراثية، بطرق تفاعلية تهدف إلى تسهيل فهم المفاهيم العلمية وربطها بالتطبيقات العملية، وذلك لتشجيع الطلاب على الاستكشاف والتعلم.
خبرات تعليمية مبتكرة
رصدت «الإمارات اليوم» في جولة ميدانية تفاعل الطالبات الإماراتيات مع مجموعة متنوعة من البرامج التي نظمتها مؤسسات أكاديمية ومجتمعية، حيث جَمعت هذه الأنشطة بين المتعة والفائدة، ونجحت في دمج التقنية الحديثة مع عناصر الهوية الوطنية لصياغة وعي معرفي يساعد على تعزيز الانتماء.
وأشارت الطالبة سُهيلة راشد المري، المشاركة في برنامج الروبوت، إلى أن تجربتها تضمنت تجميع الروبوت وبرمجته لأداء مهام محددة، مما جعلها تشعر بقدرتها على التحكم في مستقبل التكنولوجيا. وقد أفادت المدربة نورة محمد طالب بوجود حماس كبير بين الطلاب، مع تطور ملحوظ في مهارات التفكير المنطقي والعمل الجماعي.
وفي إطار برنامج التدريب على مشاريع الروبوت، أكدت الطالبتان شيخة زايد ومهرة الدهماني أنهما تعلمتا كيفية تفاعل الروبوت مع محيطه وتصميم تحديات للعثور على الحلول، بينما أوضحت المدربة جود محمد طالب أن التركيز كان على التطبيقات اليومية للروبوتات، مما حقق نتائج مبهرة من حيث تعاون الطالبات في بناء مشاريع صغيرة.
بالإضافة إلى ذلك، عبرت الطالبتان خلود محمد النعيمي وحصة خالد المزروعي عن مفاجأتهما بقدرتهما على توصيل الدوائر الكهربائية بمهارة، بينما أوضح المهندس المدرب الفرزدق حسن أن تبسيط المفاهيم العلمية كان له تأثير إيجابي واضح. وفي برنامج الذكاء الاصطناعي، قالت الطالبة ليلى حمد الملا إنها تعلمت كيفية تفكير الأنظمة الذكية وكيفية تحليل البيانات، مما ساعدها في اتخاذ قرار بشأن مستقبلها الدراس.
فيما أضافت الطالبتان عائشة سليمان محمد وسلامة محمد علي أنهما اكتسبتا مهارات في حماية المعلومات على الإنترنت من خلال ورشة الأمن السيبراني. كما أعربت الطالبتان زينب إبراهيم الحواي وريم حمد الشحي عن حماسهما عند رؤية التفاعلات الكيميائية في التجارب، مؤكدتين أن هذه التجارب جعلتهما أكثر حباً لهذا المجال.
وفي سياق متصل، ذكر الدكتور عيسى البستكي، رئيس مجلس إدارة نادي الإمارات العلمي، أن البرنامج الصيفي لعام 2025 استقطب 320 طالباً وطالبة من المواطنين بين الأعمار سبعة إلى 18 عاماً، بهدف تعزيز المواهب العلمية المبكرة وتمكين الشباب من أدوات المستقبل، مع التركيز على مجالات متخصصة تتماشى مع متطلبات العصر الرقمي، مثل الكهرباء والإلكترونيات والذكاء الاصطناعي.
كما أشار المنسق العام للمخيم أشرف أحمد إلى وجود أنشطة تعنى بالهوية الوطنية، حيث شهد المعسكر إقبالاً واسعاً من الطلاب على البرامج التي تناسب العادات الإماراتية والحرف التراثية.