
في النصف الثاني من يوليو، بدأت المملكة العربية السعودية تشهد تغييرات تدريجية في أنماط الطقس، مما يشير إلى اقتراب نهاية فصل الصيف من الناحية الفلكية.
اقتراب نهاية الصيف في السعودية
وفقًا لخبراء الأرصاد الجوية وعلم الفلك، فإن بدء موسم سهيل في 24 أغسطس المقبل سيكون بمثابة علامة على نهاية الحرارة المرتفعة، وبدء مرحلة انتقالية نحو فصلي الخريف والأمطار.
يرتبط ظهور نجم “سهيل” في فجر يوم 24 أغسطس بشكل تقليدي بانخفاض درجات الحرارة في الجزيرة العربية، ويعتبر من العلامات المهمة التي تنذر بانتهاء موجات الحر وبداية التغيرات الجوية.
يترقب سكان شبه الجزيرة العربية بطلوع سهيل، حيث يعتقدون أنه يجلب درجات حرارة أكثر برودة وينذر بانكسار حدة الصيف، خاصة في مناطق مثل نجد والحجاز والمنطقة الشرقية.
يمتد الموسم إلى عدة فترات مناخية معروفة محليًا، تبدأ بفترة “الصفري” التي تتميز باعتدال درجات الحرارة، تليها فترات تزداد فيها فرص هطول الأمطار، مما يهيئ الأجواء لاستقبال فصل الخريف.
وفقًا لـ المركز الوطني للأرصاد في السعودية، من المتوقع أن تنخفض درجات الحرارة اعتبارًا من نهاية أغسطس، خاصة في الليل والصباح.
تشير التوقعات إلى انخفاض تدريجي يتراوح بين 3 إلى 5 درجات مئوية في معظم المناطق الداخلية، بينما قد تستمر الحرارة في بعض المناطق الحارة حتى منتصف سبتمبر.
يشير الخبراء إلى أهمية بداية انكسار الحرارة، حيث يرتبط هذا الحدث بممارسات الزراعة ومواسم الرعي، مما يعكس تحسنًا في النشاط الاقتصادي في العديد من المجالات.
يعتبر هذا الوقت هامًا للمزارعين في مناطق مثل القصيم وحائل والرياض للاستعداد لزراعة النخيل والخضراوات الشتوية.
علامات سهيل ودلالاتها الثقافية
تناول عدد من الفلكيين السعوديين أهمية نجم سهيل في الثقافة العربية، حيث كان أجداد البدو يعتمدون عليه لتحديد مواعيد الزراعة والرعي واستشراف انتهاء موجات الحر.
لا يزال للنجوم أثر كبير على الثقافة الشعبية، إذ تُروى القصص ويُكتب الشعر في وصف النجم وأهميته.
ومع ذلك، ينبغي على الناس التذكير بأن انخفاض درجات الحرارة لا يحدث فجأة عند ظهور النجم، بل هو نتيجة لتغيرات تدريجية تؤثر على المناطق بحسب موقعها الجغرافي.