التطورات الأخيرة في الأسواق العالمية
سجلت الأسواق العالمية عددًا من التطورات التي تستدعي اهتمام المستثمرين، حيث لوحظت مكاسب محدودة في أسعار الذهب والنفط، بالإضافة إلى تحذيرات أمنية من شركة مايكروسوفت بشأن الهجمات الإلكترونية. كما أعلنت إحدى شركات صناعة السيارات عن خسائر ملحوظة في الربع الأول من العام.
في ما يخص الذهب، حققت الأسعار أمس ارتفاعًا طفيفًا نتيجة استمرار حالة عدم اليقين في المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. حيث بلغ سعر الذهب في المعاملات الفورية 3353.81 دولار للأوقية، في حين كانت العقود الأمريكية الآجلة مستقرة عند 3360.50 دولار للأوقية. هذا الارتفاع في الأسعار يشير إلى تزايد الإقبال على أصول الملاذ الآمن مع ترقب الأسواق لقرارات السياسة النقدية من البنك المركزي الأوروبي المرتقبة.
أسعار النفط والرؤية الاقتصادية
على صعيد النفط، شهدت الأسعار أيضًا زيادة طفيفة مع بدء تعاملات الأسبوع. حيث ارتفعت أسعار خام برنت بنسبة 0.13% وصولًا إلى 69.27 دولار للبرميل، بينما ارتفعت العقود الآجلة لخامي غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.21% لتصل إلى 66.19 دولار للبرميل. يأتي هذا الارتفاع في ظل تأثيرات حزمة العقوبات الأوروبية الجديدة على صادرات النفط الروسي، وحرص الأسواق على متابعة التطورات التجارية.
وفيما يتعلق بالسياسة النقدية، أبقت الصين على سعر الفائدة الرئيسي للقروض لمدة سنة واحدة عند 3%، وهي نفس النسبة المقررة في الشهر السابق. وهذا يعكس استمرار البلاد في دعم النشاط الاقتصادي والمحافظة على تكاليف الاقتراض منخفضة للمؤسسات والأسر.
أما في مجال صناعة السيارات، فقد أعلنت شركة ستيلانتيس عن خسارة صافية تقدر بـ 2.3 مليار يورو في النصف الأول من عام 2025، ما كان له تأثير كبير على أرباح الشركة بسبب انخفاض المبيعات والتكاليف المرتبطة بتقليص الإنتاج.
إلى جانب ذلك، حذرت مايكروسوفت من هجمات نشطة تستهدف السيرفرات المستخدمة من قبل الوكالات الحكومية والشركات؛ حيث دعت عملاءها إلى إجراء تحديثات برمجية فورية لتعزيز الأمن السيبراني. وحذرت التقارير من ضرورة التركيز على تحسين الدفاعات الأمنية في عالم مليء بالتحديات الرقمية.
تتواصل الأحداث في الأسواق المالية، وتعكس التطورات الراهنة تأثيرات متبادلة بين المجالين الاقتصادي والتقني. متابعة هذه الأخبار تظل ضرورية لفهم العوامل المؤثرة في الأسواق العالمية.