
ثغرة أمنية في خوادم مايكروسوفت
كشف تقرير نشرته “بلومبيرغ” عن نجاح مجموعة قراصنة غير معروفة في استغلال ثغرة في برمجيات خوادم “مايكروسوفت”، مما ساعدهم في اختراق الخوادم وسرقة بيانات حساسة، مما أثار حالة من الهلع في الأوساط التقنية، وأجبر الشركة على اتخاذ إجراءات سريعة للحد من الأضرار. هذه الحادثة تسلط الضوء على التحديات المتزايدة في مجال الأمن السيبراني، وتظهر أهمية التحديثات الأمنية الدورية لحماية الأنظمة والبيانات من الاختراقات المحتملة كما تبرز ضرورة تبني استراتيجيات فعالة لاكتشاف الثغرات الأمنية والاستجابة السريعة لها، لضمان سلامة المعلومات وحماية خصوصية المستخدمين.
اختراق خوادم مايكروسوفت
بمجرد اكتشاف الثغرة، قامت “مايكروسوفت” بسرعة بإطلاق تحديث أمني طارئ لإصلاح العطل، وبدأت في توزيعه تدريجيًا على مستخدمي خوادمها حول العالم. من جهة أخرى، حذرت وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية الأمريكية من خطورة هذه الثغرة، مشيرة إلى أنها تعطي القراصنة القدرة على الوصول إلى جميع الملفات المخزنة على الخوادم المستهدفة، بالإضافة إلى إمكانية تنفيذ أكواد ضارة مباشرة داخل الخادم.
وذكر التقرير تحذيرات متكررة من شركات الأمن السيبراني، حيث قدر الباحث الأمني سيلاس كاتلر من شركة “سينسيز” أن الأمر قد يؤثر على أكثر من 10,000 شركة تعتمد على برمجيات “مايكروسوفت”. كما حذرت مجموعة “غوغل” للتهديدات الاستخباراتية من استغلال القراصنة لهذه الثغرة، موضحة أن مثل هذه الثغرات تعتبر بالغة الخطورة نظرًا لأنها تتيح الوصول المستمر وغير المصرح به إلى الخوادم، مما يمثل تهديدًا دائمًا للمؤسسات المعنية.
مصدر الصورة
في سياق آخر، وصف جين يو، المدير التنفيذي لشركة “بلاك باندا” المتخصصة في الاستجابة للحوادث السيبرانية، برمجيات خوادم “مايكروسوفت” بأكثر البروتوكولات الأمنية تطورًا في العالم، مشبهًا إياها بقلعة محصنة. كما نقل التقرير عن صحيفة “واشنطن بوست” أن عددًا من الهيئات الفدرالية والحكومية الأمريكية، فضلاً عن الجامعات وشركات الطاقة، تأثرت بهذا الاختراق، إضافة إلى شركة الاتصالات الآسيوية.
ويشير التقرير إلى أن اكتشاف هذه الثغرة الأمنية يعود إلى الشركة الأمنية “آي سيكورتي”، حيث تمكن الباحث كاتلر من تحديد الثغرة وإبلاغ “مايكروسوفت” بها في نهاية الأسبوع الماضي. وأكدت الشركة أن هذه الثغرة تسمح للمخترقين بسرقة مفاتيح الأمان الخاصة بأي مستخدم على الخادم، حتى في حالة إصلاح الثغرة وإغلاقها، مما يتيح لهم إمكانية تعديل المكونات الأساسية لنظام الخادم وإضافة أي مستخدم يرغبون فيه.
في الجانب الآخر، أكدت “مايكروسوفت” أنها لم تقدم تعليقًا خاصًا لوكالة “بلومبيرغ”، واكتفت بالإشارة إلى البيان الرسمي الذي نشرته لمستخدميها.