إسرائيل تستهدف ميناء الحديدة ووزيرها كاتس يحذر الحوثيين من تبعات تصعيدهم

إسرائيل تستهدف ميناء الحديدة ووزيرها كاتس يحذر الحوثيين من تبعات تصعيدهم

|

نفذ الجيش الإسرائيلي هجمات على منشآت في ميناء الحديدة غربي اليمن، مدعياً أن الهدف هو منع إعادة تأهيل البنية التحتية التابعة للحوثيين. وقد أعلن الجيش عن استهدافه لصهاريج وقود وآلات هندسية تعمل على إعادة الإعمار، بالإضافة إلى السفن والقوارب التي تُستخدم لأغراض عسكرية من قبل الحوثيين بحسب ما زعم.

التوترات الإسرائيلية الحوثية

صرح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بأن بلاده تعمل بقوة لوقف إعادة تأهيل الحوثيين للبنية التحتية، مهدداً بأن مصير الحوثيين سيكون كمن يسعى وراء إيران، معتبراً أن هؤلاء سيتحملون عواقب إطلاق الصواريخ نحو إسرائيل. كما أشارت تقارير إلى أن الهجمات أُنفذت باستخدام طائرات مسيرة بدلاً من الطائرات المقاتلة. ومن جانبهم، أكد الحوثيون عبر وسائل إعلامهم أنهم تعرضوا لسلسلة غارات إسرائيلية في ميناء الحديدة.

استراتيجية الضربات العسكرية

في الوقت ذاته، تعرض مطار بن غوريون في تل أبيب لهجوم صاروخي من قبل الحوثيين، والذي تم التصدي له من قبل الجيش الإسرائيلي. وقد تصاعدت التوترات بين الطرفين منذ بدء الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، حيث ينفذ الحوثيون هجمات صاروخية تحت شعار دعم غزة، بينما ردت إسرائيل بمهاجمة أهداف في صنعاء وميناء الحديدة.

في هذا السياق، قال أحمد ناجي، كبير المحللين في مجموعة الأزمات الدولية، إن هناك اختلافات بين الحرب الإسرائيلية ضد الحوثيين والحرب ضد إيران، حيث يواجه الجيش الإسرائيلي صعوبة في صنع استهدافات دقيقة للحوثيين بسبب نقص المعلومات الاستخباراتية حول قدراتهم العسكرية. وبالتالي، فإن الضربات الإسرائيلية تتركز على المنشآت الكبيرة فقط، مثل الموانئ والمطارات ومحطات الكهرباء، لدفع الحوثيين نحو مواجهة مدمرة، في حين أن العمليات العسكرية المباشرة ضد الأهداف العسكرية ليست متكررة.

وأشار ناجي إلى أن الحوثيين يعتمدون على الغموض في هيكلهم العسكري، مما يصعب رصد القيادات. كما يستخدم الحوثيون منصات صواريخ متنقلة، مما يقلل من فعالية أي عمليات عسكرية تستهدفها، ويجعل من الصعب على إسرائيل تحقيق نتائج ملموسة من هجماتها.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *