
تأمين بيئة عمل مستدامة كخطوة نحو التميز المؤسسي
نظمت وزارة قطاع الأعمال العام يوماً توعوياً شاملاً في جميع مواقع العمل والإنتاج، تحت شعار “السلامة أسلوب حياة”، وذلك لتعزيز ثقافة السلامة والصحة المهنية. تعكس هذه المبادرة حرص الوزارة على توفير بيئة عمل آمنة ومستدامة، حيث تُعزز الوعي لدى العاملين بأهمية الالتزام بإجراءات السلامة للحفاظ على أرواحهم والممتلكات وتحقيق استدامة التشغيل.
تحقيق التميز المؤسسي من خلال السلامة
أكد المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، أن السلامة المهنية تمتد إلى ما هو أبعد من مجرد الشروط التنظيمية، فهي تُعتبر قيمة مؤسسية وثقافة يجب أن تُزرع في جميع مستويات المنظومة الإنتاجية. وأشار شيمي إلى أن هذه الوقفة التعبوية تُظهر التزاماً حقيقياً من الجميع، بدءاً من الإدارة العليا ووصولاً إلى كل عامل، لحماية الأرواح والموارد وضمان بيئة عمل آمنة ومنضبطة. تأتي هذه الأنشطة ضمن خطة شاملة لتعزيز ثقافة السلامة والوقاية بما يساهم في أهداف التنمية المستدامة، ويرفع من كفاءة الأداء والإنتاج، وزيادة القدرة التنافسية للشركات.
أضاف شيمي أن تحقيق التميز المؤسسي وتحسين الأداء يتطلب الالتزام بالمعايير المتعلقة بالسلامة والصحة. فالسلامة هي مسؤولية جماعية تُبدأ من القيادة وتنتشر إلى جميع الأفراد في مواقع العمل. شدد أيضاً على عدم التسامح مع أي تهاون في تطبيق قواعد السلامة، وأن الوزارة تتابع باستمرار أداء الشركات فيما يتعلق بالسلامة، وتعمل على تنفيذ السياسات والإجراءات بكل دقة عبر تدريب العاملين وتوفير المعدات اللازمة وتحديث الأنظمة الفنية.
تناولت الوقفة التوعوية عدة محاور أساسية تشمل نظم التحكم في العمليات، إجراءات العمل في الأماكن المغلقة، الصيانة الوقائية كخط دفاع أول، الحفاظ على بيئة عمل نظيفة ومنظمة، خطط الاستجابة للطوارئ، وتمكين المشرفين لمراقبة تنفيذ إجراءات السلامة. كما تم التأكيد على ضرورة إجراء دورات توعوية لجميع العاملين والالتزام بالمعايير المعتمدة في جميع المواقع بلا استثناء. هذه الجهود المتواصلة تهدف إلى تعزيز ثقافة السلامة في كل جوانب الحياة العملية ودعم الأهداف الاستراتيجية للوزارة.