استمرار المفاوضات بشأن المحتجزين والحكومة السورية تعلن وصول المساعدات الإغاثية إلى السويداء

استمرار المفاوضات بشأن المحتجزين والحكومة السورية تعلن وصول المساعدات الإغاثية إلى السويداء

الوضع الإنساني والجهود الإغاثية في السويداء

في أعقاب الاشتباكات الأخيرة بين عشائر البدو والمجموعات المسلحة في محافظة السويداء، أفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) بعدم وجود أي تبادل للمحتجزين، حيث لا تزال المفاوضات مستمرة. وأعلنت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل هند قبوات عن دخول جزء من المساعدات العاجلة إلى المحافظة بالتعاون مع المنظمات الإنسانية بهدف التخفيف من معاناة السكان حتى يتحسن الوضع الأمني.

التدخلات الإنسانية في مواجهة التحديات

أكدت الوزيرة أن هذه المساعدات تعتبر ضرورية لدعم سكان السويداء ريثما يتم استقرار الأوضاع الأمنية. وأوضحت أن الوزارة تعمل مع عدة شركاء, مثل الهلال الأحمر العربي السوري، لتقديم المساعدات التي تشمل مواد غذائية وطبية، بالإضافة إلى تعزيز القدرات اللوجستية في السويداء ودرعا.

من جهته، حذر وزير الصحة السوري مصعب العلي من أن استمرار الوضع الحالي لفترة مطولة قد يؤدي إلى كارثة إنسانية، مشيراً إلى أن الواقع الأمني يقيد عمل المنظمات الإنسانية. كما أكد على أنه في تواصل مستمر مع مديرية الصحة في السويداء لمتابعة الأوضاع. وذكر محافظ السويداء مصطفى البكور أن عدم استقرار الأوضاع الأمنية يعيق عمل المنظمات الدولية في المدينة.

في سياق متصل، أعلنت وزارة الاتصالات السورية عن انقطاع الاتصالات والإنترنت في المحافظة، موضحة أن السبب يعود إلى مشاكل تقنية ونقص الوقود اللازم لتشغيل المعدات. وقد تعرضت محاولات إدخال كميات جديدة من الوقود للعرقلة بسبب نشاط مجموعات خارجة عن القانون، مما قد يؤدي إلى استمرار الانقطاع.

على صعيد آخر، أعادت منظمة الدفاع المدني السوري تأكيد المطالبات بالإفراج عن رئيس مركز الاستجابة الطارئة حمزة العمارين، الذي انقطعت أخباره أثناء تنفيذه مهمة إجلاء لفريق من الأمم المتحدة. وأشارت المنظمة إلى أن مثل هذه الأفعال تعتبر انتهاكًا خطيرًا وتزيد من صعوبة إدارة العمل الإنساني في المحافظة، مما يحول دون تقديم المساعدات التي يحتاجها السكان بشدة.

في نهاية المطاف، طالبت منظمة الدفاع المدني بالاحترام الكامل للعمل الإنساني وضمان سلامة جميع العاملين في هذا المجال، بما يضمن الاستجابة الفعالة لاحتياجات آلاف المدنيين الذين يعانون في السويداء.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *