هل حقًا توجه موكب من العشائر السعودية لنصرة البدو في السويداء؟ النهار تستعرض حقائق الفيديو

هل حقًا توجه موكب من العشائر السعودية لنصرة البدو في السويداء؟ النهار تستعرض حقائق الفيديو

فيديو يتداول بين الجمهور يظهر، كما يُشير البعض، موكباً من العشائر في المملكة العربية السعودية أثناء توجهه لدعم العشائر البدوية في السويداء بجنوب سوريا. لكن هذا الادعاء غير صحيح.

حقيقة الفيديو المتداول

الرواية الصحيحة تشير إلى أن الفيديو يعود لتاريخ قديم، حيث تم نشره عبر حساب على تيك توك في 26 سبتمبر 2024، بعد ثلاثة أيام من احتفال السعوديين باليوم الوطني، الذي يتم الاحتفال به في 23 من شهر سبتمبر كل عام. الفيديو يُظهر موكبا من السيارات المزينة بالأعلام السعودية، حيث تم توثيق تلك المشاهد في مدينة جازان التابعة لمحافظة الريث في جنوب غرب المملكة العربية السعودية.

التفاصيل المتعلقة بالفيديو المزيف

الفيديو الذي حقق انتشاراً واسعاً خلال الفترة الأخيرة تم تداوله على عدة حسابات، مصحوبًا بعبارات تشير إلى دعم قبائل العشائر في السعودية لإخوانهم في السويداء. ومع ذلك، فإن هذه الادعاءات لا تمت بصلة للواقع. حيث أظهرت التحقيقات أن الفيديو المشار إليه قد تم نشره في الفترة ما بين احتفالات اليوم الوطني السعودي، ما يُثبت أنه لا علاقة له بالأحداث الراهنة في السويداء.

بشكل خاص، تشمل المشاهد الموجودة في الفيديو موكباً من السيارات أثناء مرورها على الطرق، وقد رُفعت فيه الأعلام السعودية. ومن الواضح أنه لم تتضمن أي معلومات دقيقة أو واضحة عن السياق الذي أُخذ فيه الفيديو. وبعد البحث في مضمونه، وجدنا أنه تم تداوله ضمن حساب يحمل اسم المستخدم us45457777، والذي لم يقدم أي توضيحات إضافية حول الفيديو نفسه.

علاوة على ذلك، تم العثور على مقاطع أخرى متعلقة بالموكب في التاريخ نفسه، وقد أظهرت أنها موثقة في مدينة جازان. ومن المعروف أن هناك احتفالات متعلقة باليوم الوطني في تلك المنطقة، مما يعزز من صحة كون الفيديو مرتبطاً بتلك الفعاليات وليس بالأحداث الجارية في السويداء.

ويغتنم الاحتفال باليوم الوطني السعودي فرصة لتعريف الفخر الوطني وتجديد الولاء للبلاد، حيث شهد الحدث استعراضات واسعة من ضمنها العروض الجوية والخيول، مما يعزز من فكرة تجذّر الانتماء لدى السعوديين.

لذلك، نستنتج أنه لا صحة للادعاءات القائلة بأن الفيديو يظهر موكباً لدعم العشائر في السويداء. إنه في الواقع يعود لتاريخ سابق ويعكس احتفالات اليوم الوطني في السعودية. وبالتالي، يجب على المتلقين التحقق من الحقائق والمعلومات قبل تداول أي محتوى قد يحمل معانٍ مضللة.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *