
شهدت المنطقة الصناعية بجبل الوسط اليوم الأحد اندلاع حريق كبير في أحد معامل الملابس المستعملة، حيث لا تزال جهود وحدات الحماية المدنية متواصلة حتى الآن لإخماد النيران التي تتصاعد منها سحب كثيفة من الدخان، مما أدى إلى حالة من الاستنفار بين أصحاب المصانع المجاورة. يجدر بالذكر أن هذا الحريق هو الثاني الذي يصيب نفس المؤسسة خلال فترة تقل عن أربع سنوات، الأمر الذي أثار قلقاً كبيراً في أوساط العمال وأصحاب المشاريع في المنطقة.
حريق كبير بمعمل فريب في جبل الوسط
مع استمرار عمليات الإطفاء، كان الدخان يغطي المنطقة بشكل كثيف مما جعل من الصعب على الفرق العمل بشكل فعال، وقد أُغلقت الطرق المؤدية إلى المعمل لتسهيل حركة آليات الإطفاء. وحسب بعض الشهود العيان، فإن الحريق اندلع لأسباب لا تزال قيد التحقيق، وقد تركزت جهود الإطفاء على منع انتشار النيران إلى المصانع المجاورة، والتي كانت مهددة بسبب الرياح التي ساهمت في تأجيج النار.
النيران تشتعل مجددًا في المنشأة
إن تكرار حوادث الحريق داخل ذات المؤسسة يطرح تساؤلات حول معايير السلامة المتبعة فيها، وينبغي على الجهات المسؤولة إجراء تحقيقات شاملة لتحديد الأسباب والحيلولة دون وقوع مثل هذه الحوادث مستقبلاً. لقد أثار هذا الحريق موجة قلق عارمة لدى العاملين في نفس القطاع، بالإضافة إلى التأثيرات المحتملة على النشاط الصناعي في المنطقة. كما أدت هذه الحادثة إلى دعوات لتكثيف عمليات التفتيش على المنشآت الصناعية لضمان سلامتها وسلامة العاملين فيها.
ويأمل سكان المنطقة أن تتمكن فرق الإطفاء من السيطرة على الحريق بأسرع وقت ممكن، وأن لا تتكرر مثل هذه الحوادث المؤسفة في المستقبل، حيث أن السلامة العامة تعتبر من الأولويات التي لا يمكن تجاهلها. إن التعاون بين الجميع، من سلطات محلية وشركات، يعتبر عاملاً أساسياً في تحقيق مستوى أعلى من الأمان وضمان الاستجابة السريعة لمثل هذه الطوارئ.
ختاماً، يبقى الأمل معقوداً على الإجراءات الوقائية المستقبلية، ونأمل أن تبادر الجهات المعنية إلى تحسين ظروف العمل والسلامة في المنشآت الصناعية بالمنطقة.