قال الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية، إن المنطقة تعاني من أزمات تؤدي إلى الانقسام والتفتيت، مشيراً إلى حالات الانقسام في دول مثل ليبيا والسودان وسوريا وغيرها. وأوضح أن هذا الوضع يعكس رغبة العديد من الجماعات في تحقيق ما يسمى بحق تقرير المصير، مما يساهم في زيادة التوترات والنزاعات.
رفض التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية
وأوضح أستاذ العلاقات الدولية خلال لقاء له على قناة «الحياة»، أن المملكة العربية السعودية تعمل على التدخل في الشؤون الداخلية للدول الثلاث المذكورة من أجل الحفاظ على الوحدة الوطنية واستقرار الدولة. وأكد أنها تسعى للحفاظ على مقومات الدول، مع رافضة أي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية.
موقف مصر المماثل
كما أشار إلى أن هذا الموقف يعكس أيضاً رؤية مصر، حيث يسعى البلدان إلى تبادل الأدوار التكاملية للحفاظ على الدول العربية من التفتت والانقسام. وهذا يدل على أهمية التنسيق بين الدول العربية في مواجهة التحديات التي تواجهها؛ فمن المهم تعزيز الوحدة الوطنية والتصدي لمحاولات التدخل الخارجي.
ويعتبر تعزيز الروابط بين مصر والسعودية استراتيجية مهمة لضمان استقرار المنطقة، حيث يقوم كلا البلدين بدور رئيسي في دعم جهود الحفاظ على سيادة الدول. تُعتبر هذه الديناميكية أداة حساسة في مجابهة الأزمات التي تعصف بالمنطقة، مما يستوجب مزيداً من التعاون والأشواق لتعزيز الاستقرار.
إن الواقع السياسي الإقليمي يحتاج إلى تضافر الجهود من الدول الكبرى والفاعلة لمنع الانقسامات المحتملة والتدخلات الأجنبية. يجب أن يكون هناك وعي مشترك بأهمية دعم الدولة الوطنية وفهم التحديات التي تواجه الدول العربية. فالتعاون والتنسيق بين مصر والسعودية تمثل عاملاً مهماً في العالم العربي لمواجهة مختلف الأزمات والتحديات، وتأكيداً لرفض أي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية للدول.
في النهاية، يبقى الحفاظ على وحدة الدول هو التحدي الرئيسي الذي يترتب عليه مستقبل المنطقة واستقرارها، ويجب على الدول العربية أن تتكاتف وتعزز جهودها من أجل دعم السيادة الوطنية والمساهمة في تنفيذ استراتيجيات فعالة لحماية هذه الدول من التدخلات الخارجية وضمان استقرارها.