مها الصغير تخرج من صمتها: تسليط الضوء على أزمة اللوحات في السعودية

مها الصغير تخرج من صمتها: تسليط الضوء على أزمة اللوحات في السعودية

مها الصغير وتحديات الاقتباس الفني

بعد أسابيع من الاتهامات الموجهة إليها بشأن استخدام لوحات فنية مسروقة في مشاريعها المنزلية وتحويلها لمقتنيات شخصية، ظهرت الإعلامية المصرية مها الصغير في فيديو قصير عبر حسابها الرسمي على إنستغرام. عبرت من خلاله عن رغبتها في تحويل الحوار من موضوع «أخلاقيات الاقتباس» إلى «الامتنان للحياة»، مشيرة إلى أهمية النظر إلى الجانب الإيجابي، رغم التحديات.

في سياق موازٍ، تجنبت مها الصغير الرد التفصيلي على مطالب ثلاثة فنانين أوروبيين كانوا قد طالبوا بحقوقهم الأدبية والمادية بعد الاتهامات التي طالتها. لكنها أبدت تفاؤلها مؤكدةً أن الحياة تبقى جميلة ما دامت عائلتها بصحة جيدة. إن ظهورها بهذا الشكل أعاد فتح نقاشات أعمق حول موضوع «الملكية البصرية» وحقوق الفنانين على منصات التواصل الاجتماعي. تساءل الكثيرون إن كان يكفي اعتذار علني، أو أنه ينبغي عليها سحب المحتوى الذي اعتُبر مسيئًا وتقديم تسوية رسمية للفنانين المتضررين.

الاعتراف والتأثير على مستقبلها المهني

أعلنت مها الصغير كذلك عن إيقاف نشاط علامتها التجارية للحقائب بشكل مؤقت، وذلك بعد تلقيها اتّهامات تتعلق بتقليد تصاميم عالمية معروفة. هذا الأمر زاد من ضبابية مستقبلها كمصممة أزياء وخلق تساؤلات حول كيفية تأثير ذلك على سيرتها المهنية. ووفقًا لخبراء إدارة السمعة، فإن التأخر في الاعتراف بالخطأ يُطيل من فترة الجدل المحيط بها، وقد يُضعف من فرص تعافيها، خاصّةً حين تكون الاتهامات مرتبطة بالملكية الفكرية.

حتى اللحظة، لم تُعلن أي جهة قضائية مصرية عن فتح تحقيق رسمي في هذه المسألة، ولكن نقابة الفنانين التشكيليين في مصر دعت إلى ضرورة اعتماد كود أخلاقي ملزم للمؤثرين، وذلك لحماية الأصول الإبداعية وتعزيز الشفافية في المجال الفني. يظل الجدل قائمًا حول حدود الاقتباس والأخلاقيات المهنية، مما يجعلها قضية تحتاج إلى معالجة جدية في ظل التغييرات السريعة التي يشهدها عالم الفن والإعلام الحديث.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *