
تصدير الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر من السعودية إلى أوروبا
وقعت المملكة العربية السعودية اليوم الأحد مجموعة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين شركة “أكوا باور” وعدد من الشركاء الدوليين، بهدف تطوير نظام متكامل لتصدير الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر من المملكة إلى القارة الأوروبية. تأتي هذه الخطوة في إطار الطموحات السعودية لتعزيز موقعها كمركز عالمي للطاقة النظيفة والمستدامة.
جاءت تلك الاتفاقيات خلال ورشة العمل الدولية التي نظمتها شركة “أكوا باور”، تحت إشراف وزارة الطاقة، والتي كانت تحت عنوان: “تصدير الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر”. وقد شملت هذه الاتفاقيات مذكرة تفاهم متعددة الأطراف مع شركات أوروبية رائدة، تركز على تصدير الكهرباء الناتجة عن مصادر الطاقة المتجددة من المملكة إلى أوروبا. كما تتضمن تقييم الإمكانات التجارية وتوجهات السوق الأوروبية نحو حلول الطاقة المستدامة، مما يسهم في تعزيز الشراكات الاستراتيجية في هذا المجال.
تعاون دولي في مجالات الطاقة المتجددة
بالإضافة إلى ذلك، وقعت “أكوا باور” مذكرات تفاهم مع جهات متخصصة في تقنيات الربط الكهربائي، لتطوير ممرات حديثة لنقل الطاقة بشكل يعزز من موثوقية إمدادات الطاقة وفاعلية البنية التحتية العابرة للحدود. هذا التعاون مع الشركات المتخصصة يعكس رؤية السعودية في تطوير بنية تحتية متقدمة تسهم في تحقيق أهدافها الطموحة في مجال الطاقة المستدامة. كما تم توقيع اتفاقية لتطوير المرحلة الأولى من “مركز ينبع للهيدروجين الأخضر”، الذي من المقرر أن يبدأ التشغيل التجاري بحلول عام 2030.
تعتبر هذه الاتفاقيات علامة فارقة في قطاع الطاقة المتجددة، وتعكس التزام السعودية بالتوجه العالمي نحو الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة. من خلال تطوير ممرات تصدير حديثة، تسعى المملكة إلى تلبية احتياجات السوق الأوروبية المتزايدة للطاقة المستدامة، مما يعزز من الشراكة الدولية في مجال الطاقة. وبمساندة الشركاء الدوليين، يسعى البرنامج السعودي لتحويل رؤية المملكة 2030 إلى واقع ملموس، من خلال الاستثمار في مشاريع طاقة متجددة تساهم بشكل فعّال في تقليل الانبعاثات الكربونية.