برنامج “ندلب” السعودي: 986 مليار ريال لدعم الاقتصاد غير النفطي
يُظهر برنامج “ندلب” لتطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية نتائج مثمرة بعد مضي تسع سنوات على إطلاق رؤية السعودية 2030، التي وضعت الصناعات والخدمات اللوجستية ضمن أولوياتها بهدف تنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط. وفقاً لتقرير “ندلب”، تُسهم الأنشطة المرتبطة بالبرنامج في الناتج المحلي غير النفطي للمملكة بحوالي 39%، ما يُعادل 186.900 مليار ريال.
مبادرات تنمية الاقتصاد الوطني
شهدت الصادرات غير النفطية السعودية زيادة ملحوظة، حيث بلغت قيمتها 514 مليار ريال بزيادة سنوية تصل إلى 13.2%. هذه الزيادة تشمل الصادرات السلعية غير النفطية، بالإضافة إلى إعادة التصدير وصادرات الخدمات. يُعتبر هذا التطور نتيجة مباشرة للاستثمار الذي قام به السعوديون في الموقع الجغرافي الاستراتيجي للبلاد، الذي يُعزز من مكانتها كنقطة ربط محورية بين القارات الثلاث.
كجزء من جهود تحسين البيئة التجارية، تمكنت المملكة من خفض الوقت المستغرق للفسح الجمركي من 288 ساعة إلى ساعتين فقط، مما يسهم في تعزيز كفاءة العمليات اللوجستية. كما نجحت الموانئ في رفع نسبة استغلالها لتبلغ 64%. علاوة على ذلك، بدأت السعودية بإقامة مناطق صناعية خاصة، ليصل عددها حالياً إلى خمس مناطق، مما يُعزز من تطوير القطاعين الصناعي واللوجستي ويُساهم في إيجاد فرص عمل جديدة.
تجسد هذه المبادرات الاهتمام المتزايد بالصناعات والخدمات اللوجستية في توفير الوظائف وتقليل معدلات البطالة، حيث تم توفير أكثر من 508,000 وظيفة خلال العام الماضي، بما في ذلك 81,000 وظيفة جديدة للمواطنين السعوديين. يُظهر نجاح برنامج “ندلب” قدرة السعودية على تحقيق تقدم كبير في مجالات أخرى غير النفط، مما ينعكس إيجابياً على الاقتصاد الوطني ويساهم في تحقيق أهداف رؤية 2030.