معبر رفح يشهد تكدس أطنان المساعدات بينما يتضور الناس جوعاً

معبر رفح يشهد تكدس أطنان المساعدات بينما يتضور الناس جوعاً
استنكرت حركة المقاومة الفلسطينية “حماس” الوضع المأساوي في قطاع غزة، حيث تتكدس آلاف الأطنان من المساعدات في معبر رفح بسبب الحصار الإسرائيلي، بينما يعاني السكان من الجوع والعطش والمرض. وأشارت الحركة في بيان لها إلى أن ما يحدث في غزة يُعتبر “جريمة كبرى”، إذ تستخدم إسرائيل القتل والتجويع كأدوات للتطهير العرقي والإبادة الجماعية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وأكدت حماس أن هذه الجرائم تستدعي استجابة عاجلة من المجتمع الدولي لوضع حد لهذه الكارثة الإنسانية التي تواصل حكومة الاحتلال بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تعميقها. واستنكرت حركة حماس الوضع في غزة قائلة: “كيف يمكن للعالم أن يقبل بوجود أطنان من المساعدات محتجزة في معبر رفح بينما يموت الناس من الجوع؟”. كما تساءلت الحركة عن موقف المجتمع الدولي حيال القتلى من الأطفال الذين تفاقمت أوضاعهم الصحية بسبب سوء التغذية، حيث يعيش سكان غزة في خضم ظروف قاسية قد تودي بحياتهم.

في 27 مايو/أيار الماضي، أبرمت تل أبيب وواشنطن خطة لتوزيع مساعدات غذائية بشكل محدود دون إشراف الأمم المتحدة، مما زاد من معاناة الفلسطينيين في غزة. وقد أسفرت تلك الآلية عن استشهاد 995 فلسطينياً وإصابة أكثر من 6 آلاف آخرين، وفقاً لتقرير مكتب الإعلام الحكومي في غزة.

حماس: الوضع في غزة مأساوي ومعاناة مستمرة

أدانت الحركة المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال في نقطة توزيع المساعدات قرب منطقة زيكيم بشمال غزة، حيث أسفرت الهجمات عن وقوع عشرات القتلى والجرحى. حيث ارتفعت حصيلة الضحايا إلى 73 فلسطينياً نتيجة استهداف الجيش للمنتظرين لتلقي المساعدات الإنسانية بقصف مدفعي.

حملت حماس الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم وطالبت بتحقيق دولي عاجل في الآلية المشبوهة لتوزيع المساعدات، مضيفة أن هذه الآلية لم تكن سوى وسيلة للقتل الممنهج ضد المدنيين. كما دعت الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية إلى التدخل الفوري لإنقاذ الوضع في غزة، وطالبت بفتح معبر رفح لإدخال المساعدات المتكدسة بعيداً عن سيطرة الاحتلال.

ودعت الحركة الدول العربية والإسلامية إلى تحمل مسؤولياتها والعمل سريعاً لفك الحصار عن غزة، مع استمرار الإغلاق على المعابر ومنع دخول المساعدات، ما تسبب في تفشي المجاعة بالقطاع. ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، تستمر إسرائيل في شن حرب إبادة جماعية في الغزيين، ضاربة عرض الحائط بالمناشدات الدولية، مما أدى إلى تدهور الأوضاع بشكل مأساوي وفقدان آلاف الأرواح، معظمها من الأطفال والنساء.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *