غزة: شبح الحرب يلاحق إسرائيل لعقود قادمة – التايمز

غزة: شبح الحرب يلاحق إسرائيل لعقود قادمة – التايمز

شبح حرب غزة وتأثيره على إسرائيل

تتناول الصحف البريطانية اليوم قضايا عدة تتعلق بالصراعات المستمرة حول العالم، ومنها الحرب في غزة والعجز المتواصل للمجتمع الدولي في وقفها. كما تتعلق الأمور بأفغانية الذين عملوا مع القوات البريطانية وما يواجهونه من مخاطر في بلدانهم.

الآثار المترتبة على الحروب وحالة الاحتقان

في مقال له بصحيفة التايمز، ناقش ماثيو صايد كيف أن الأحداث في غزة تؤدي إلى زيادة التطرف الإسلامي، مشدداً على ضرورة إنهاء هذا الواقع. يشير إلى ما حدث في الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر، حيث استهدفت الأطفال بشكل وحشي، وهو ما يعكس نوايا الحركة في إثارة الفوضى. ويستند صايد إلى تصريحات محمد أبو رمان، باحث في الشأن السياسي، الذي يذكر أن التطرف في الشرق الأوسط قد تزايد نتيجة للأحداث المأساوية في غزة.

ويستمر في الإشارة إلى معلومات من مصادر إسرائيلية تشير إلى أن الجماعات الإرهابية تقوم بتعويض خسائر حماس بأعداد مضاعفة. ومن المتوقع أن تزيد هذه الأعداد بعد أشهر من المعاناة المستمرة.

كما نقل عن مسؤول أمني بريطاني تأكيده أن غزة أصبحت بؤرة للتجنيد الإسلاميين المتطرفين منذ عام 2003، محذراً من أن الظروف الحالية تشكل أرضية خصبة لنمو التوجهات المتطرفة. بينما يُستخدم تبرير الفظائع المرتكبة في غزة كوسيلة لـ”دحر حماس”، يُسأل عن مبررات قتل 17 ألف طفل برئ. شدد الكاتب على أن هذا النوع من التبريرات يذكر بتبرير الحرب العالمية الثانية، لكن التطرف الإسلامي لا يمكن القضاء عليه بالقنابل بل يتطلب أساليب أخرى.

تضيق الأمور يوماً بعد يوم على إسرائيل، حيث تفقد الدعم والتعاطف في الغرب بعد أن تدهورت سمعتها جراء الأفعال العسكرية في المنطقة. ويتوقع الكاتب أن تصبح آثار حرب غزة عائقاً أمام إسرائيل لعقود قادمة.

في الغارديان، يطرح سايمون تيزدل تساؤلات حول أسباب استمرار المجازر رغم اتفاق الجميع على أنها غير مقبولة أخلاقياً. يرى أن النسبية الأخلاقية تمثل إحدى العوائق الرئيسية أمام تحقيق السلام، وأن ما يُعتبر مقبولاً لدى مجموعة قد يُعتبر غير مقبول لدى أخرى. الوضع الحالي في العالم بلا شك معقد، مع ازدياد النزاعات المسلحة والفظائع التي ارتُكبت ضد المدنيين في أماكن عدة مثل أوكرانيا وسوريا والسودان.

وفي هذا السياق، تصف أحد المقالات في الاندبندنت عجز وزارة الدفاع البريطانية عن حماية الأفغان الذين تعاونوا مع القوات البريطانية. تطالب الصحيفة بمحاسبة المسؤولين عن الإهمال في هذا الملف، بالنظر إلى الظروف الخطيرة التي يعيشها هؤلاء الأفغان، والذين ينتظرون منذ عامين للفرار إلى بريطانيا.

الواقع المؤلم الذي يعيشه هؤلاء الأفغان، إضافة إلى الأزمات المستمرة حول العالم، يسلط الضوء على الحاجة الملحة لرفع الوعي وتحمل المسؤوليات الدولية من أجل إحلال السلام ووضع حد لهذه المعاناة المتواصلة.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *