خفّضت المملكة العربية السعودية من استثماراتها في سندات الخزانة الأمريكية بمقدار 6.1 مليار دولار خلال شهر مايو 2025، مقارنةً بحيازتها في نهاية الشهر السابق. ويُظهر هذا الانخفاض تحولًا في استراتيجية المملكة الاستثمارية، مما يعكس قدرتها على إدارة أصولها بمرونة. وفقًا لبيانات وزارة الخزانة الأمريكية، شهدت حيازة السعودية من هذه السندات تراجعًا بنسبة 4.56% بنهاية مايو 2025 بالمقارنة مع الشهر الذي قبله.
أدنى مستوى للحيازة منذ 3 أشهر
انخفضت حيازة المملكة من السندات الأمريكية إلى 127.7 مليار دولار بنهاية مايو، وهو أدنى مستوى لها خلال ثلاثة أشهر، في حين كانت تبلغ 133.8 مليار دولار في نهاية أبريل و131.6 مليار دولار في مارس. كما سجلت 126.4 مليار دولار في فبراير 2025. بالمقارنة مع العام السابق، تراجعت حيازة السعودية من سندات الخزانة الأمريكية بمقدار 8.6 مليار دولار، وبنسبة 6.3% مقارنةً بما كانت عليه في مايو 2024، إذ بلغت 136.3 مليار دولار. يعكس هذا التراجع السنوي نية المملكة لتنويع استثماراتها بدلاً من الاعتماد على سندات الخزانة.
مكانة المملكة الاستثمارية
تحتل المملكة العربية السعودية المرتبة السابعة عشرة عالميًا في قائمة أكبر المستثمرين في سندات الخزانة الأمريكية بنهاية مايو 2025، مما يدل على حجم استثماراتها مقارنة بالدول الأخرى ذات الاقتصادات الكبرى.
بالإضافة إلى ذلك، تصدرت اليابان قائمة المستثمرين في سندات الخزانة الأمريكية في نفس الشهر بمبلغ 1.135 تريليون دولار، تليها المملكة المتحدة بمبلغ 809.4 مليار دولار، ثم الصين باستثمار يبلغ 756.3 مليار دولار. الذي يبرز تركيز كبار المستثمرين في هذا النوع من الأصول.
شهدت الولايات المتحدة الأمريكية أيضًا زيادة في القيمة الإجمالية لإصدارات السندات بنسبة 11.25% سنويًا بنهاية مايو 2025، وبنحو 0.36% شهريًا، مما يعكس استمرار حاجة الحكومة الأمريكية للتمويل عبر إصدار السندات.
إصدارات سندات الخزانة الأمريكية
في الختام، بلغت قيمة إصدارات سندات الخزانة الأمريكية 9.046 تريليون دولار بنهاية مايو الماضي، مقارنةً بـ 8.131 تريليون دولار في نفس الشهر من العام 2024. كما كانت الحيازات تبلغ 9.013 تريليون دولار في نهاية أبريل 2025. تشكل هذه الأرقام دلالة قوية على الحجم الكبير لسوق السندات الأمريكية وقدرتها على جذب الاستثمارات.