
تم تحديد موعد عرض الفيلم السعودي “سوار” في دور السينما بالمملكة اعتبارًا من 31 يوليو/تموز الجاري بعد نجاحه لافتًا في مهرجان أفلام السعودية الذي أُقيم في أبريل/نيسان الماضي، حيث نال اهتمامًا كبيرًا من قبل الجمهور والنقاد.
فيلم “سوار” مستوحى من واقع حقيقي
تدور أحداث الفيلم حول قصة حقيقية توضح حادثة تبديل طفلين، أحدهما سعودي والآخر تركي، عند الولادة داخل مستشفى، لتظهر الحقيقة بعد سنوات من خلال فحص الحمض النووي (DNA). تتبع القصة رحلة معقدة لاستعادة كل طفل لحياته وهويته الأصلية، بعد قضاء سنوات من حياته مع عائلته غير البيولوجية. يشارك في بطولة الفيلم مجموعة من الممثلين، منهم يوسف ديميروك، سارة البهكلي، علي آل شكوان، توجس يولكو، سيكان جينتش، وفهيد بن دمنان، بينما تولّى إخراجه أسامة الخريجي، والتي تُعد هذه تجربته الأولى في مجال الأفلام الروائية الطويلة. وقد تم إنتاج العمل بالتعاون بين شركة “حكواتي إنترتينمنت” و”فيلم العُلا”.
تجري أحداث الفيلم في منطقة العُلا، المعروفة بتنوعها الطبيعي وتكويناتها البصرية، مما أضفى طابعًا مميزًا على العمل وأظهر جمال الجغرافيا والثقافة المحلية.
عرضٌ يتناول الصراع والتحديات
يتكون الفيلم من ثلاثة فصول يستعرض أحدها التحديات النفسية والاجتماعية التي تواجه العائلتين بعد اكتشاف تبديل الأطفال. يتم تسليط الضوء بشكل خاص على شخصية “حمد” التي يجسدها الفنان فهيد بن دمنان، بالإضافة إلى شخصية الطفل التركي “يانر”، حيث يركز العمل على الصراع الداخلي لكل شخصية والمحيط العائلي المحيطة بالحادثة.
أما عن دلالة عنوان الفيلم “سوار”، فقد أوضح المخرج أسامة الخريجي أن الاسم مستوحى من السوار الطبي الذي يوضع على معصم الطفل عند ولادته بهدف تسهيل التعرف عليه. ولكنه، كما في هذه القصة، قد يصبح عنصرًا خطأ ينتج عنه تداعيات طويلة الأمد. يتناول الفيلم في عمقه تساؤلات عن هوية الإنسان وما إذا كانت تُحدد عند الولادة أم تُشكلها الظروف التي يعيش فيها، مما يفتح آفاقًا للتفكير والنقاش.