
توقعات أسعار الذهب في الفترة المقبلة
أسعار الذهب عالمياً ومحلياً شهدت في الساعات الأخيرة ارتفاعاً طفيفاً، حيث سجلت الأونصة ارتفاعاً بنسبة 0.3% وبلغت 3350 دولار. على الرغم من هذا الارتفاع، إلا أن السوق يعاني من حالة من التذبذب نتيجة عدم اليقين الذي يحيط بالأسواق العالمية، خاصة بسبب الحديث عن زيادة أسعار الفائدة الأمريكية، إضافة إلى التهديدات الجمركية التي يلوح بها ترامب تجاه المكسيك وأوروبا وعدد من الدول الأخرى. وعلاوة على ذلك، شهد مؤشر الدولار تراجعاً طفيفاً، ولكنه ظل قوياً خلال الأسبوع، وخاصة بعد صدور بيانات مبيعات التجزئة التي جاءت أفضل من المتوقع، مما جعل بعض المستثمرين يعودون لاستثمارهم في الدولار وقللوا من الطلب على الذهب كملاذ آمن، وهو ما يؤثر سلباً على أسعار الذهب بسبب العلاقة العكسية بينهما.
توقعات مستقبل أسعار الذهب
بالنسبة للصين، تُعتبر إحدى أكبر مستهلكي الذهب في العالم، حيث شهدت في شهر يونيو ضخاً استثمارياً ضخماً في صناديق الذهب بقيمة 8.8 مليار دولار، بالإضافة إلى أن البنك المركزي الصيني زاد احتياطياته من الذهب للشهر الثامن على التوالي، مما يعكس استراتيجية الصين للتخزين والشراء في وقت تشهد فيه الأسواق الأمريكية ضغوطاً.
في مصر، سجل سعر الذهب، وخاصة “عيار 21″، 4655 جنيه للجرام، وهذا يعتبر حركة بسيطة حيث ارتفع السعر بمقدار 5 جنيهات فقط. استقرار سعر صرف الدولار مقابل الجنيه يؤثر بشكل مباشر على تسعير الذهب في السوق المحلية. بناءً على ذلك، فإن توقعات الأسعار في الفترة المقبلة عالمياً تشير إلى أن الذهب قد يظل ضمن نطاق محدود ما لم يحدث تغيير كبير في سعر الدولار، خاصة مع عدم نية الفيدرالي الأمريكي لخفض الفائدة في الوقت القريب.
أما على الصعيد المحلي، فأسعار الذهب ستتأثر بشكل مباشر بحركتين رئيسيتين هما أسعار الأونصة العالمية وسعر صرف الدولار مقابل الجنيه. أي تغيير كبير في هذين العنصرين قد يؤدي إلى تقلبات واضحة في الأسعار. حالياً، من المتوقع استمرار الحركة المحدودة والتذبذب، لذا على من يفكر في شراء الذهب أن يكون حذراً وأن يراقب بعناية التحركات في سوق الدولار والفائدة الأمريكية ليكون مستعداً لأي تغيرات غير متوقعة.