مهارات الشباب في عصر الذكاء الاصطناعي
يوافق 15 يوليو من هذا الشهر لعام 2025 الذكرى السنوية العاشرة ليوم الأمم المتحدة لمهارات الشباب، حيث يركز موضوع هذا العام على تمكين الشباب من خلال الذكاء الاصطناعي والمهارات الرقمية. تشدد المملكة العربية السعودية على أهمية تطوير مهارات الشباب في جميع المجالات، سواء في القطاع العام أو الخاص. يأتي ذلك من خلال العديد من الخطوات القيمة التي تسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني وتلبية احتياجات سوق العمل المتغير، ويعكس ذلك أهمية اكتساب المهارات المتجددة المرتبطة بالرقمنة وتقنيات الذكاء الاصطناعي.
تطوير كفاءات الشباب
تعتبر الجهود المبذولة من قبل وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية وجهات رسمية مختلفة، مضاهية لتقدير أهمية اكتساب الشباب للمهارات اللازمة في السوق السعودي. تشمل هذه المهارات المعرفة بتقنيات الذكاء الاصطناعي وحل المشكلات والمهارات القيادية والتواصل مع العملاء. وقد جاءت هذه المحددات بعد دراسة تم تنفيذها بالتعاون مع البنك الدولي لتحديد المهارات المطلوبة للشباب السعودي الواصلين إلى سوق العمل.
احتفالًا بهذا اليوم العالمي الذي يركز على الشباب، الذين يمثلون فئة ديناميكية تمثل نسبة مرتفعة من سكان العالم، قامت وزارة الموارد البشرية بإطلاق مبادرة وطنية بهدف تعزيز المهارات وتطوير الكفاءات من خلال إنشاء مسارات متعددة، حيث حددت العديد من المهارات المستقبلية ووضعت ما يفوق 200 مسار وظيفي، بالتعاون مع أكثر من 150 خبيرا دوليا من مؤسسات مرموقة.
إن الاهتمام المتزايد في هذا المجال سيجعل من الشباب السعودي مؤهلين بمهارات جديدة تساعدهم على التكيف والنجاح في وظائفهم المستقبلية، بعيدًا عن الاعتماد على الشهادات الجامعية التقليدية. تقدم وزارة التعليم وسدايا ووزارة الموارد البشرية برامج تعليمية في مجال الذكاء الاصطناعي، مما يشير إلى أننا على أعتاب ثورة حقيقية في هذا المجال.
أرجو أن تسهم وزارة الموارد البشرية في إنشاء مراكز متخصصة في المدن الكبرى والمتوسطة والأحياء، لتطوير مفهوم مهارات الشباب عبر محاضرات وورش عمل تستهدف الاحتياجات المتزايدة لسوق العمل السعودي الذي يتغير بسرعة كبيرة.