السعودية تثمن دور قطر الوساطي: إعلان مبادئ جديد يعزز الاستقرار في شرق الكونغو

التوقيع على إعلان مبادئ في جمهورية الكونغو الديمقراطية

أعربت وزارة الخارجية السعودية عن ترحيب المملكة بالتوقيع على إعلان مبادئ بين حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية وتحالف نهر الكونغو المعروف بـ”حركة 23 مارس”، والذي تم في العاصمة القطرية الدوحة تحت رعاية ووساطة قطرية. وأكدت الوزارة في بيان لها أن هذا الاتفاق يحمل في طياته آمالًا في تحسين الأوضاع الإنسانية والاقتصادية في جمهورية الكونغو الديمقراطية، فضلاً عن تعزيزه للأمن والاستقرار على الساحتين الإقليمية والدولية. كما أثنت الوزارة على الجهود الدبلوماسية التي بذلتها دولة قطر وأدت إلى الوصول لهذا التفاهم.

اتفاق سلام شامل ومفاوضات رسمية

يعتبر توقيع إعلان المبادئ خطوة أساسية نحو بدء مفاوضات رسمية تهدف إلى التوصل لاتفاق سلام شامل في إقليم شرق الكونغو، الذي عانى من توترات وصراعات طويلة الأمد، وهذا سيساهم في خلق بيئة ملائمة للحوار البنّاء بين الأطراف المعنية. في هذا الإطار، أعرب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، محمود علي يوسف، عن ترحيبه بالاتفاق، مشيدًا بالجهود القطرية التي أدت إلى تحقيق تقدم ملموس نحو السلام في شرق الكونغو الديمقراطية ومنطقة البحيرات العظمى، كما أشاد بالدور البنّاء الذي لعبته الولايات المتحدة الأمريكية، ومجموعة شرق أفريقيا، ومجموعة تنمية الجنوب الأفريقي لدعم المسار التفاوضي.

من جانبه، أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم محمد البديوي، على أهمية الوساطة القطرية، مشيراً إلى أن التوصل إلى هذا الإعلان يعكس نجاح الدبلوماسية القطرية في حل النزاعات بطرق سلمية، ويعزز الفرص المتاحة لتحقيق الاستقرار السياسي في جمهورية الكونغو الديمقراطية، كما يفتح المجال لحوار مستدام قائم على الثقة والتفاهم المتبادل.

جدير بالذكر أن قطر قد قامت على مدى الأشهر الماضية بجهود دبلوماسية مكثفة لتقريب وجهات النظر بين حكومة الكونغو الديمقراطية وتحالف نهر الكونغو، المعروف أيضاً بـ”حركة 23 مارس”، وهو فصيل متمرد ناشط في شرق البلاد. وقد أسفرت هذه الجهود عن توقيع إعلان المبادئ في الدوحة بحضور ممثلين رسميين عن الطرفين.

يعكس هذا التطور إنجازًا جديدًا للدبلوماسية القطرية التي أثبتت دورها كوسيط موثوق على الساحة الدولية، وعملت على تعزيز الحلول السلمية للنزاعات وبناء جسور الثقة بين الأطراف المختلفة. يأمل المراقبون أن يكون هذا الاتفاق نقطة انطلاق نحو تسوية شاملة ومستدامة للصراع المزمن في شرق الكونغو، وتحقيق تطلعات الشعب الكونغولي في السلام والتنمية.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *