
تعزيز العلاقات المصرية السعودية
قال النائب سامي سوس، عضو مجلس النواب عن حزب مستقبل وطن، إن العلاقات بين مصر والسعودية تتمتع بعمق تاريخي يثبت أن البلدين يشكلان ركيزة أساسية للأمن العربي والإقليمي. يبرز دور كل من مصر والسعودية في مواجهة التحديات الإقليمية المشتركة، مما يجعلهما من أقوى الشراكات العربية تأثيرًا في حاضر المنطقة ومستقبلها. يُعتبر هذا التحالف الاستراتيجي أساسًا متينًا لحماية الأمن القومي العربي.
الشراكة العربية العميقة
أضاف سوس في بيان له، أن اللقاء الذي تم في مدينة العلمين بين وزير الخارجية المصري، الدكتور بدر عبد العاطي، ونظيره السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، يعكس عمق التنسيق السياسي بين البلدين ويشير إلى وحدة الرؤية في التعامل مع القضايا الهامة مثل الوضع الإنساني في غزة، والتطورات في السودان وليبيا وسوريا.
وأوضح سوس أن التعاون المصري السعودي لم يعد محصورًا في الجوانب السياسية فحسب، بل توسع ليشمل تعاونًا اقتصاديًا وثيقًا يتجلى من خلال نمو الاستثمارات والمشروعات المشتركة. يُظهر ذلك تكامل الجهود في مجالات البنية التحتية والطاقة والتنمية المستدامة، مما يعكس توجهًا نحو بناء نموذج عربي معاصر يعتمد على المصالح المتبادلة والتكامل الاستراتيجي.
وأشار سوس إلى أن ما يميز العلاقة بين مصر والسعودية هو الدعم المستمر والمباشر من القيادتين السياسيتين، مما يتضح من الانسجام بين الرؤية المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي والرؤية السعودية التي يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
أكد سوس أن التنسيق بين مصر والسعودية يمثل ركيزة حقيقية للاستقرار في المنطقة، ويمنع أي محاولات خارجية تهدف إلى زعزعة أمن ووحدة الصف العربي. كما شدد على أن الشراكة بين البلدين تعكس إرادة شعبية راسخة تؤمن بوحدة المصير والتاريخ الطويل من التعاون.
اختتم النائب سامي سوس بيانه بالتأكيد على أن دعم العلاقات مع المملكة يعتبر خيارًا استراتيجيًا لمصر، يتزايد ترسخه يومًا بعد يوم ويعبر عن رؤية متكاملة لمستقبل عربي يتسم بالقدرة على مواجهة الأزمات وقيادة المنطقة نحو الاستقرار والتنمية.