
أهمية الشراكة المصرية السعودية
قال السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، إن العالم والإقليم يواجهان الفترة الحالية حالة من الاضطراب، إلا أن مصر والسعودية تقفان كأعمدة للاستقرار والسلام والإسهام في حل القضايا الإقليمية المعقدة. وأوضح أنه في حال وجود محاولات للتقدم في ملفات معينة، قد تتدخل بعض القوى لإيقاف الزخم الذي يمكن أن ينتج عن العلاقة المتينة بين مصر والسعودية.
وأضاف العرابي خلال مداخلة هاتفية في برنامج “ستوديو إكسترا”، الذي تذيعه قناة “إكسترا نيوز” ويقدمه الإعلاميان محمود السعيد ومنة فاروق، أن العلاقات المصرية السعودية تمثل القوة الدافعة للعمل العربي المشترك، وتساهم في إيجاد حلول للقضايا الإقليمية المزمنة التي تؤثر على الجميع. وأشار إلى أن نهاية الشهر الجاري ستشهد اجتماعاً بالغ الأهمية يتعلق بمبادرة سعودية فرنسية تدعمها مصر في الجمعية العامة، والتي تهدف إلى تأييد إقامة الدولة الفلسطينية.
الشراكة العربية ودورها في القضايا الإقليمية
وأوضح العرابي أنه من المحتمل دائماً أن تكون هناك محاولات لإفشال مثل هذه الأنشطة أو التحركات التي تجمع بين مصر والسعودية، مشيراً إلى أن مستقبل الإقليم لن يخرُج من تحدياته وحملاته المغرضة إلا من خلال الشراكة القوية بين البلدين. لقد أثبتت العلاقة الراسخة بين مصر والسعودية أنها قوة دفع حقيقية، وخاصة في ظل الظروف الحالية غير المستقرة.
في الختام، يمكن القول إن تعاون مصر والسعودية له أثر بالغ في معالجة الأزمات الإقليمية وتحقيق التوازن المطلوب، مما يجعل الشراكة بينهما ضرورة حيوية لضمان مستقبل أفضل للمنطقة. إن العمل على تعزيز العلاقات الثنائية وتحفيز الجهود المشتركة يعد خطوة مهمة نحو تحقيق الأهداف الاستراتيجية، وهو ما يتطلب توحيد الصفوف ليكونوا سدًّا منيعًا أمام التحديات التي تواجه المنطقة العربية.