رحيل الأمير السعودي النائم بعد غيبوبة استمرت 20 عاماً

رحيل الأمير السعودي النائم بعد غيبوبة استمرت 20 عاماً

أعلن الديوان الملكي السعودي اليوم السبت عن وفاة الأمير الوليد بن خالد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود، المعروف إعلاميًا بلقب “الأمير النائم”، عن عمر يناهز 35 عامًا. جاء في بيان الديوان: “انتقل إلى رحمة الله تعالى صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن خالد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود، وسيكون هناك صلاة عليه يوم الأحد بعد صلاة العصر في جامع الإمام تركي بن عبدالله بالرياض”.

الأمير الوليد، الذي أُطلق عليه لقب “الأمير النائم”، توفي بعد أكثر من 20 عامًا من الغيبوبة داخل أحد المراكز الطبية المتخصصة في السعودية. تعرض الأمير لحادث مروري مروع في لندن عام 2005، مما أدخله في حالة غيبوبة طويلة استمرت على مدار السنوات. وُلد الأمير النائم في أبريل 1990، وكان يعد من الطلبة المتفوقين في الكلية العسكرية، حيث إنه الابن الأكبر للأمير خالد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود، وهو أيضًا ابن شقيق رجل الأعمال السعودي الشهير الأمير الوليد بن طلال.

الرحيل المفاجئ للأمير الوليد

اكتسب اللقب “الأمير النائم” نتيجة لفترة الغيبوبة الطويلة التي قضى فيها. رفضت عائلته الاستسلام تجاه حالته، واستمرت في محاولاتها للتواصل معه على مر السنين، حتى في ظل قرار فصل أجهزة الإنعاش عنه. في عام 2019، لوحظ تحرك طفيف من قِبله حيث قام بتحريك رأسه، وهو ما أثار الأمل في عائلته. الأميرة ريما بنت طلال نشرت مقطعًا يُظهر لحظة تحريكه لرأسه من جهة إلى أخرى.

الأمير الذي عانق الغيبوبة

استمر الأمير الوليد بن خالد في وضعه منذ الحادث، مما جعله مصدر اهتمام واسع عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي. تحولت حالته إلى قضية إنسانية، حيث يعكس التحديات التي يمكن أن تواجه العائلات في الأزمات الصحية. حظي الأمير بدعم واسع من الشعب السعودي، الذي تفاعل مع قصته بشكل إنساني وعاطفي، مما أكسبه شعبية كبيرة في نفوس الناس. وفاة الأمير النائم تحمل في طياتها حزنًا عميقًا، ولكنها تذكير بقوة الإرادة البشرية والتحديات التي قد تواجهها.

تظل ذكراه حاضرة، وستظل قصة حياته تُلهم الكثيرين بمدى قوة الحب والتضحية في مواجهة الأزمات، وأثرت بشكل كبير في الوسط المجتمعي وعززت مكانته في قلوب محبيه.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *