التعاون الاستراتيجي المصري السعودي
أوضح المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ وعضو الهيئة العليا بحزب الوفد، أن زيارة وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، إلى مصر واستقباله في مدينة العلمين، تمثل مرحلة جديدة في علاقة التعاون والتحالف الاستراتيجي بين القاهرة والرياض، وتعكس بوضوح قوة العلاقات التاريخية والروابط الأخوية التي تجمع بين البلدين.
وأضاف الجندي أن العلاقات بين مصر والسعودية هي علاقات قائمة على استراتيجيات تهدف إلى تحقيق المصالح المشتركة، بالإضافة إلى الرؤية الموحدة تجاه القضايا العربية المهمة. ولفت إلى أن الاجتماع بين الوزيرين جاء في وقت حساس تمر فيه المنطقة بتحديات جسيمة، بدءاً من تطورات الوضع في غزة، مروراً بالأزمات المستمرة في السودان وليبيا، وصولاً إلى محاولات إضعاف استقرار الدول العربية.
التحالف العربي المشترك
وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن المناقشات خلال اللقاء تناولت التنسيق المشترك لتعزيز استقرار المنطقة وتحديد مواقف متماسكة لحل الأزمات الإقليمية، موضحاً أن مصر والسعودية تعدان من الدول الرائدة في صياغة التوجه العربي الموحد على الساحة الدولية. وقد تجلى ذلك من خلال مواقفهما تجاه القضية الفلسطينية وكذلك الأزمات في سوريا وليبيا واليمن.
وأكد الجندي أن هذه الزيارة تعكس تقدير السعودية لدور مصر المحوري في المنطقة، والجهود التي تبذلها مصر لاستعادة الاستقرار في كل من غزة وليبيا والسودان. وأعرب عن أن العلاقات بين البلدين قد تطورت لتصبح شراكة كاملة، لا سيما في المجالات الاقتصادية، حيث أصبحت السعودية أكبر شريك تجاري لمصر في العالم العربي، وسط تزايد الاستثمارات المتبادلة بينهما.
وشدد النائب حازم الجندي على أن زيارة وزير الخارجية السعودي تمثل تأكيداً جديداً على قوة العلاقات المصرية السعودية، وإرادة القيادتين لمواجهة التحديات بروح الأخوة والتعاون. وأكد أن كلا البلدين سيتعاونان معاً كدعامة للأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. إن هذه الديناميكية الإيجابية تمثل خطوة حيوية نحو تعزيز التعاون العربي وتحقيق مصلحة الشعوب في منطقة constantly evolving.