
التحالف الاستراتيجي بين مصر والسعودية
أكد الدكتور هشام عناني، رئيس حزب المستقلين الجدد، أن العلاقة الاستراتيجية بين مصر والمملكة العربية السعودية تُعد “حائط صد حقيقي” وركيزة جوهرية للأمن القومي العربي، حيث شدد على أن هذه الشراكة التاريخية تمثل “رمانة الميزان” لضمان استقرار المنطقة بأسرها.
وفي مداخلة هاتفية مع قناة “إكسترا نيوز”، أوضح عناني أن القوى السياسية والأحزاب المصرية تُعتبر جزءاً لا يتجزأ من الدولة، حيث تقع على عاتقها مسؤولية حماية هذه العلاقات الاستراتيجية من الحملات المغرضة ومحاولات التشويه. وأشار إلى أن “البعد التاريخي للعلاقة المصرية السعودية يؤكد على التوافق الاستراتيجي منذ عام 1923، وهذا التعاون يعد أحد أهم دعائم الأمن القومي المصري والعربي”.
التوافق التاريخي بين البلدين
وعند تعليقه على اللقاء الأخير بين وزيري خارجية البلدين، اعتبر عناني أن البيان الصادر لم يحمل جديداً، بل جاء “ليقطع الطريق على المشككين” ويؤكد مرة أخرى على قوة الموقف الموحد بين القاهرة والرياض. وأكد أن هذا التوافق يظهر وضوحاً في القضايا الأساسية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وأوضح عناني أن “الموقف المصري السعودي لا يزال يمثل حجر الزاوية في دعم القضايا العربية، حيث ترفض مصر بشدة تهجير الفلسطينيين، بينما تؤكد السعودية أنه لا تطبيع للعلاقات إلا بإقامة الدولة الفلسطينية. وهذا التوافق في الرؤى يحافظ على القضية الفلسطينية من التصفية”.
وأشار عناني إلى أهمية الدور الذي تلعبه العلاقات المصرية السعودية في دعم استقرار المنطقة، حيث يبرز ذلك من خلال التنسيق المشترك في مختلف القضايا الإقليمية والدولية. فلقد أثبتت هذه العلاقات عبر العقود الماضية قدرتها على مواجهة التحديات والتحولات السياسية التي تمر بها المنطقة، مما يجعلها مثالاً يحتذى به في التعاون العربي.
ختاماً، يعد التحالف بين مصر والسعودية نموذجاً للتعاون الاستراتيجي الذي يجسد الإرادة السياسية المشتركة، ويعمل على تعزيز الأمن القومي العربي ومواجهة التهديدات التي تتعرض لها الدول العربية.