
وأشار المناصير إلى سرعة استجابة كوادر الدفاع المدني وسلاح الجو الملكي في التعامل مع الحريق، خاصة في منطقة وديان الشام التي تعرضت لأكبر الأضرار. وأكد أنه سيتم إعداد خطة لإعادة تشجير المناطق المتضررة، مع استمرار التحقيق لمعرفة الأسباب الدقيقة وراء اندلاع الحريق.
وأفاد الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام عامر السرطاوي، مساء الخميس، أن فرق الإطفاء في مديرية الدفاع المدني بالتعاون مع طائرات من سلاح الجو الملكي والشرطة وقوات الدرك ومديرية زراعة جرش تمكنوا من إخماد حريق أتى على مساحات واسعة من الأعشاب والأشجار الحرجية في محافظة جرش خلال ساعات قليلة. وأكد أن الجهود المشتركة واستخدام الآليات الحديثة والإسناد الجوي كان لها دور رئيس في السيطرة السريعة على الحريق ومنع انتشاره لمساحات أكبر، دون تسجيل أي إصابات في الأرواح.
الحريق المفتعل في أحراش جرش
تشير التقارير إلى أن الحريق الذي اندلع في أحراش جرش يحمل سمات عمل مفتعل. فقد أظهرت التحقيقات الأولية أن النيران اشتعلت في ثلاثة مواقع مختلفة في الوقت نفسه، وهو ما يزيد من الشكوك حول وجود نوايا مسبقة خلف هذا الحادث. وقد سجلت الجهات المعنية أضراراً جسيمة في البيئة، حيث تضررت مساحات شاسعة من الأراضي الحرجية، مما يستدعي التحرك السريع لإعادة تأهيل هذه المناطق المتضررة.
أسباب الحريق ونوايا مفتعله
تعتبر الظاهرة التي شهدها حريق جرش مقلقة، إذ يثير وقوع النيران في عدة مواقع في الوقت ذاته العديد من التساؤلات حول الأسباب الحقيقية وراء اندلاع هذا الحريق. الجهات المختصة تعمل حالياً على جمع الأدلة وتحليلها لتحديد مصدر النيران، وتحقيق العدالة للبيئة المتضررة. في الوقت نفسه، تعمل السلطات على خطة شاملة لإعادة تشجير تلك المناطق وتقديم الدعم للمزارعين المتضررين.
ختاماً، فإن حريق الجرارسي يعد مؤشراً على أهمية رفع الوعي حول المخاطر المحيطة بالغابات والحفاظ عليها، ويبرز الحاجة إلى وضع استراتيجيات فعالة لحماية البيئة ومواجهة الأعمال التخريبية.