انتقادات قوية لتحالف دعم الشرعية في اليمن
وجّه الكاتب والمحلل السياسي السعودي، المهندس سلطان الطيار، انتقادات لاذعة لتحالف دعم الشرعية في اليمن، وعلى وجه الخصوص السعودية والإمارات، مستندًا إلى ما وصفه بـ”العبث السياسي والعسكري” الذي ساهم في انتشار الفوضى وتفتيت المشهد اليمني، مما عرقل جهود الوصول إلى الاستقرار المنشود. انتقد الطيار في تدوينة له على منصة “إكس” الأسلوب الذي تعامل به حلفاء سوريا في معالجة أزمتها، مقارنةً بـ”التفكيك المتعمد” الذي أقدمت عليه التحالفات في اليمن، مشيرًا إلى أن العشائر السورية توحدت خلف قيادتها الشرعية نتيجة انعدام الانقسام في دعمها، عكس ما يحدث في اليمن حيث وجود فصائل مسلحة عديدة.
النقد الموجه للتحالف العربي
أضاف الطيار في تعليقه أن التحالف قد أسهم في زعزعة استقرار اليمن من خلال دعم فصائل مسلحة متنازعة ومتعددة، مما يجعل من الصعب تحقيق النتائج المرجوة للاستقرار. وعبّر عن استيائه قائلاً: “يا تحالفنا، ملأتم اليمن فصائل مسلحة، وتريدون نتائج استقرار؟ هذا محال… محال”. تعكس هذه التصريحات تزايداً ملحوظاً في الانتقادات الموجهة للتحالف العربي، خاصةً بعد أكثر من ثمانية أعوام من بدء العمليات العسكرية، حيث لم يتحقق أي تقدم نحو الاستقرار أو إنهاء الصراع.
ويتحمل التحالف، بحسب الكثير من المراقبين، المسؤولية عن تشظي السلطة الشرعية في اليمن وتعميق الانقسامات المحلية عبر دعم تشكيلات وفصائل متعددة، حيث أن هذه الانقسامات تعمل في بعض الأحيان خارج إطار الدولة، مما أدى إلى تعقيد الوضع السياسي وزيادة فرص الصراع. تتزامن تصريحات الطيار مع زيادة الدعوات لإعادة تقييم استراتيجية التحالف، والتركيز على الحاجة إلى مسار سياسي شامل يعيد بناء مؤسسات الدولة ويحقق الوحدة تحت قيادة وطنية واحدة، بعيدا عن الحسابات الفصائلية.
إن هذا النقاش حول أداء التحالف في اليمن يأتي في وقت حرج، حيث تتجه الأنظار إلى ضرورة البحث عن حلول تؤدي إلى وقف النزاع وتحقيق السلام المستدام، وضمان أن تكون القرارات السياسية والميدانية قائمة على أساس التعاون والتنسيق بين جميع المكونات السياسية والقبلية في اليمن.