تحسين الرعاية الصحية في المملكة باستخدام أجهزة طبية حديثة
في إطار تعزيز جودة الرعاية الصحية بالمملكة، أكدت الدكتورة رزان جمال عسلي، مديرة إدارة التجارب السريرية بهيئة الغذاء والدواء، أن الأجهزة الطبية الحديثة التي تقيس تراكيز أدوية الذهان في الدم توفر معلومات دقيقة وحاسمة للأطباء حول مستويات الدواء لدى المرضى. تعتبر هذه الأجهزة أداة فعالة تساعد في تحسين الرعاية الصحية للأفراد الذين يعانون من اضطرابات نفسية.
تحسين الالتزام بالخطط العلاجية وتقليل المضاعفات
شرحت الدكتورة عسلي في مداخلة مع قناة “الإخبارية” أن هذه الأجهزة لا تقتصر على تقديم قراءات دقيقة فحسب، بل تلعب دورًا كبيرًا في متابعة مدى التزام المرضى بالعلاج. من خلال السماح للأطباء بتعديل الجرعات بشكل مناسب، تضمن هذه التقنيات تحقيق توازن مثالي بين فعالية الأدوية وتخفيف الآثار الجانبية. كما تسهل هذه الأجهزة الحصول على النتائج بسرعة، مما يساعد الأطباء في اتخاذ القرارات العلاجية المثلى في الوقت المناسب.
تتجلى أهمية هذه التطورات في قدرتها على توفير رعاية صحية أفضل للمرضى، من خلال تقديم معلومات موثوقة تسهم في تحسين نوعية الحياة للذين يتلقون علاجًا لأمراض نفسية مثل الاكتئاب والقلق. تتيح هذه التقنية للأطباء فهم كيفية استجابة المرضى للعلاج بشكل أرقى، وهو ما يعزز من فعالية الخطط العلاجية المتبعة.
دعم الابتكار في مجال الصحة لتحقيق أهداف رؤية 2030
تأتي موافقة الهيئة على منح الإذن بالتسويق لهذه الأجهزة الطبية المخبرية في إطار التزامها بدعم الاستراتيجية الوطنية للتقنية الحيوية. وأكدت الدكتورة عسلي أن هذه الخطوات تسهم بشكل مباشر في تحقيق برامج رؤية المملكة 2030، من خلال تشجيع الابتكار وتعزيز التقنيات الحديثة في القطاع الصحي. هذه الأجهزة ليست مجرد أداة للتشخيص، بل تمثل جانبًا هاما في تطوير خدمات الرعاية الصحية، مما يساهم في رفع مستوى جودة العلاج المقدمة للمرضى.
تجدر الإشارة إلى أن الهيئة العامة للغذاء والدواء قد منحت مؤخرًا الإذن بالتسويق لأجهزة طبية مخبرية تعتمده على التقنية الحيوية، والتي تعتمد على الكشف الدقيق عن تراكيز أدوية الذهان في الدم. تمثل هذه الخطوة نقلة نوعية في رعاية مرضى الاضطرابات النفسية وتعكس الجهود المستمرة لتحسين النظام الصحي بالمملكة.