حفر الآبار للمشاريع الزراعية والحيوانية
تم اعتماد السماح بحفر الآبار الجديدة على الرف الرسوبي، والذي يشير إلى المياه الجوفية غير المتجددة، وذلك للمشاريع المتخصصة في الزراعة وتربية الحيوانات، التي تم الترخيص لها وتعتبر ذات استهلاك محدود للمياه. من بين هذه المشاريع، تشمل الأنشطة مثل مشاريع الدواجن وأعمالها المشابهة، ومشاريع تسمين المواشي، بالإضافة إلى مسالخ الدواجن ومصانع اللحوم الحمراء. كما يُسمح أيضًا بمصانع الأعلاف والزراعة العمودية والزراعة المائية، إلى جانب البيوت المحمية.
مشاريع المياه الجوفية المتخصصة
على الرغم من السماح المعلن عنه لحفر الآبار، هناك استثناءات تتعلق بالطبقات المائية المشار إليها في الخارطة المائية المرفقة. تعاني هذه الطبقات من انخفاض حاد في مستويات المياه، مما يستدعي الحد من الأنشطة فيها. وتشمل هذه الطبقات: الطبقة المنجورية في منطقتي المزاحمية وضرما، وطبقة الوجيد في وادي الدواسر، بالإضافة إلى الطبقة الطويلة في بسيطا. كما أن المواقع القريبة من منكشفات طبقة الساق تتمتع بمستوى مائي متأزم وتجتمع فيها مشاريع مياه الشرب ونشاط زراعي كثيف، خاصة في الرياض والقصيم وحائل وتبوك.
إن السماح بحفر الآبار لهذه المشاريع يهدف إلى تحقيق التوازن بين احتياجات التنمية الزراعية والحيوانية والموارد المائية المتاحة. ومع ذلك، فإنه يجب مراعاة وفهم تأثير ضخ المياه على الطبقات الجوفية التي تعاني من قلة المياه، كما يشترط أن يتم تقييم الأثر البيئي والموارد المتجددة قبل الموافقة على أي مشروع جديد. إن الإدارة الحكيمة لهذه الموارد تضمن الاستدامة للمشاريع الحالية والمستقبلية وتحافظ على الاحتياطيات المائية للأجيال القادمة.